السبت، 6 يناير 2018

أبناء جبل حبشي يعيدون عقارب الساعة إلى الوراء..!

وتحت شعار: " معاً نحو النجاح... رصف الطريق العام... جبل حبشي.. من أجل الوطن .." د. علي العسلي أول ما تبادر لذهني وأنا أرغب في الكتابة عن رصف الطريق المؤدية من الخلفة مروراً بالمحمل ثم المرجوم في عزلة المراتبة جبل حبشي ،والتي اصبحت الطريق العام الوحيد لأغلب أبناء جبل حبشي وباقي محافظة تعز والمسافرين الأخرين ،حيث كانت هذه المسافة الصغيرة هي اصعب من كل المسافات بوعورتها وخطورتها وتأخيرها للمسافرين ولإسعاف المرضى والمحتاجين، فقد انجزت في وقت قياسي و في هذه الظروف الاستثنائية ،لأن الذين انجزوها هم أناس استثنائيين ايضاً ،فقررت الاجابة عن السؤال الآتي: بما يذكرك ما يجري من رصف الطريق الوعرة في عزلة المراتبة جبل حبشي..؟!؛ بحثت وفتشت عن الذكرى فوجدتها في سياق هذا الحديث..! ؛ لقد ابدع واخترع مغتربو عزلة المراتبة جبل حبشي ؛ وبالاستئناس بفكرة تداعي شباب الربيع العربي في ثوراتهم المباركة عندما خطط شباب الأمة لمقاومة الظلم والنزول للشارع احتجاجاً على الحكام وانظمتها الفاسدة وديكتاتوريها المتسلطين ، خطط ورتب النشطاء افتراضيا في قنوات التواصل الاجتماعي ،ثم نزلوا وتعرضوا للأذى وقاوموا ،فتداعى بعد ذلك الملايين واصبحت الحشود كذلك بالملايين..؛ أبناء عزلة المراتبة المغتربون كونوا لهم مجموعة للتواصل وصمموا لها شعار سبق ذكره ،فابتدأوا بعدد محدود من المبادرين المهتمين كما فعل ثوار الربيع ،ثورة للبناء وفعل الخير واحــداث التــغير في التفكير والسلوك بشكل عمــلي ،فأنجزوا رص الطريق الشديدة الوعورة في ظل غياب الدولة..!؛ من أول ما يتعلم في علم الحياة مقولة:(الحاجة أم الاختراع) ، وتنطبق هذه المقولة بكل معانيها وتفاصيلها على تجربة التعاون الأهلي للتطوير الذي قام بها أبناء الشعب اليمني في مختلف أرجاء اليمن بدعم ومساندة رجل التعاون الأول الرئيس الفذ الشهيد إبراهيم الحمدي، وينطبق الآن على شباب ورجال جبل حبشي المغتربين والمقيمين على حد سواء ، فالعمل التعاوني مترسخ في وجدانهم وسلوكهم في الماضي والحاضر وفي المستقبل بإذن الله تعالى ...! يقول المقدم الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي عن تجربة التعاونيات : إ نني اعتبر تجربة التعاونيات وهيئات التطوير تجربة إنسانية تستحق أن تضاف إلى تجارب الشعوب .. إنها تجربة عطاء إنساني قدمها إنسان الريف اليمني المتحمس للثورة والمقدر لظروفها. ثم هي مثار اعتزاز تستحق أن يفخر بها كل يمني لأنها تؤكـد أن مواطنينا يقدرون الظروف الصعبة والمشاكل ، ويبادرون بإمكانياتهم المتواضعة إلى حلها" ؛ نعم! شكراً لك أخي عبد السلام الهاشمي ومحمود غالب وميثاق الحمودي ،ووليد غالب وابو تركي الهرش وكل المتحمسين والمتبرعين الأخرين ،شكراً لكم لأنكم ترجمتم مقولة الرئيس الحمدي (رحمة الله عليه ) على ارض الواقع ،واقمتم خدمة للناس سيدعون لكم ما بقيت هذه الطريق مرصوصة..! ؛ المهجر وفوائده: من فوائد المهجر خصوصاً في مثل هكذا ظروف، وتوقف الرواتب ،هو ما يتفضل به المغترب من زيادة فضل على اهاليهم وأصدقائهم للحفاظ على البقاء كرماء من غير استجداء من احد ،ومن فوائد المهجر كذلك تنفيذ مثل هذه الافكار التي نحن نكتب عنها ، فلقد أظهرت هذه الفكرة عند المناقشة المهتمين والمرتبطين روحياً وعقلياً واحساساً بوطنهم وهم مغتربون بعيدون عن الأهل والوطن، وهم يرونه بهذا الحال البئيس ،فتدفقت مشاعرهم واحاسيسهم الراقية والمقدرة من قبلنا نحن أبناء الناحية ،حيث أثبتوا بهذه المبادرة الأكثر من رائعة بأنهم فعلاً مدركين ويأنون ويتألمون كما يأن ويتألم المقيم هنا في جحيم هذا الذي يجري في اليمن الشقي بمن أوصلوا البلد لهذا الحال ،فالمغترب عادة يتألم ألمين: ألم الفراق والغربة ؛ وألم العجز عن انقاذ ما يمكن انقاذه ،بل ويزيد أنينهم بما يتناقله الاعلام من مشاهد مروعة احياناً ومبالغ فيها في كثير من الاحيان..؛ إن ما يعانيه الشعب اليمني عموماً قد فاق كل الاحتمال ،وقد اثبت اليمنيون صبرهم والذي فاق الخيال ايضاً..!؛ ناقش المبادرون كل ذلك، وفتشوا في إرشيف اليمنين من خصال وطباع وصفات يمكن من خلالها مساعدة أهاليهم وقراهم وكذا المستفيدين الأخرين ،فيما قد يقررون من تقديم العون و المساعدة..!؛ بعد أن ناقشوا وجدوا أن الطرق باتت شديدة الوعورة ،ازهقت بحوادثها ارواح عزيزة ، وتضاعفت المعاناة أكثر عند المريض والفقير ،فقد ارتفعت تكاليف النقل أضعاف مضاعفة مما كانت عليه قبل الانقلاب وقبل حصار تعز ،وكذلك فإن السائقين يتذرعون بطول المسافة وصعوبة بعضها ..؛ حيث كان المسافر يصل الى قراه في جبل حبشي البعيدة من تعز بالكثير بنصف ساعة أو ساعة إلا ربع على الأكثر ؛ فأصبح يحتاج من تعز إلى جبل حبشي القريبة من تعز أو إلى تعز من تعز ،اصبح يصل اليها عند انقطاع خط الضباب إلى أكثر من ست إلى سبع وثمان ساعات ،مضاف لكل هذا انعدام البترول ، وباستحضار أن الطريق العام لجبل حبشي قد تقاسمها أبناء جبل حبشي وشقوها بأيديهم عندما ألهب حماسهم التعاوني الأول الشهيد ابراهيم.. فقرر المبادرون واصحاب الفكرة وفي الطليعة منهم: الاستاذ عبد السلام الهاشمي رئيس للجنة الادارية هو وأبو تركي الهرش صاحبا الفكرة ،ولا ننسى الاستاذ / محمود حسن غالب والذي اصبح رئيس اللجنة المالية وبعضوية المحاسب المالي عبد السلام حسان في الرياض، بعد نضج الفكرة ،ومن أكبر الداعمين المشجعين للفكره والتنفيذ مساعد احمد محمد قحطان وآخرون ..؛ وتشكلت كذلك لجنة فنية برئاسة المهندس / وليد الاستاذ الصغير،. و ترجم هذا الجهد بتشكيل فريق ميداني وتنفيذي بقيادة المشرف والمقاول عماد الهرش،أما مهندس المشروع فهو: محمود سليمان حسان ،والمحاسب المالي في موقع المشروع الاستاذ أبو الحسن الحمودي المتعاون دوماً والغني عن الذكر ..؛ هذه الفكرة ومناقشتها والاستحضار..؛ ولد القناعة عند المتبرعين بناجعتها فتبرعوا بسخاء ،هذه التبرعات جمعت من أكثر من 200 مغترب ،بوركت جهودكم وتبرعاتكم وعوضكم الله من عنده ..؛ ارسل المبلغ فتم التعاقد مع المقاول، نفذ ما يقارب الخمسين في المائة وفق اجراءات محاسبية نظامية ، الطموح مازال كبيراً والاصرار والعزيمة متوفرين لاستكمال رص كل الطرق الوعرة والوصول إلى " خيسعة" ،الهمة عالية ،والنجاح متحقق ،والعزيمة والثقة من الجميع متوفرة ، والأهالي يدعون للمتبرعين، ويشكرونهم فرداً فرداً، هكذا الظروف الصعبة تجعل الناس متكافلين ومبادرين ومضحين..! ؛ في الختام.. الشكر كل الشكر لأبناء المراتبة جبل حبشي المغتربين وفي المقدمة منهم الاخ الاستاذ/ عبد السلام هاشم الحمودي الذي كان له وأبو تركي الهرش الفضل في انجاز هذا المشروع للوجود فلهما التحية والاعتزاز والتقدير منا جميعا نخباً وأهالي ،وهي موصولة لكل المساهمين والمشرفين واللجان والمتبرعين كل باسمه وصفته.. نعم ! نستطيع أن نجيب على التساؤل بكل ثقة من أن أبناء جبل حبشي في هذه الظروف الصعبة جداً قد استطاعوا أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء ..؛ لا بل والايام والشهور والسنين لمنتصف سبعينيات القرن الماضي عندما كان الأباء بقيادة الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي يصنعون تعاوناً خدمياً لا يقارن في جبل حبشي ،فلقد شقوا الطرق بأيديهم المكافحة ، وبأدواتهم البسيطة والتقليدية ،فهاهم اليوم يرصون تلك الطرق بتبرعات أبنائهم المغتربين الذين نحييهم فرداً فرداً ونشد على أياديهم ، ونطالبهم بنشر هذا الوعي التعاوني لزملائهم من المناطق الأخرى في جبل حبشي للاقتداء ،،، والسلام ..!

الخميس، 4 يناير 2018

..خاطرة جُمُعة.. التفكر في الآيات(9_12) من سورة الكهف..!

د/علي العسلي قال تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) صدق الله العظيم.. قال تعالى: ﴿ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَباً﴾.. إن اصحاب الكهف هم قصة عجيبة بذاتها ،ولذلك ربنا جل وعلا وثق حكاياتهم في سفر الخالدين وبقرانه الكريم ،وهي قصة يتناولها المسلمون جيلاً بعد جيل ،لتكون لهم دليلاً ومرشداً ،فمن يريد ويمتلك العزيمة والارادة لفعل أي شيء مفيد له ولمجتمعه في دنياه وأخرته، فحكايتهم وقصتهم المثيرة حدثت في الدنيا ،ولأنها تحمل مثل وقيم ،فقد نزلت بها آيات بينات للاستفادة منها واخذ العبرة والقدوة في الدنيا قبل الأخرة ..؛ فقصة أصحاب الكهف ليست أعجب آيات الله ، آيات الله كلها عجيبة ، وهذه بعض الآيات .﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ ﴾ الكــهف ؛ المــغارة الكبــيـرة ..؛ ﴿ وَالرَّقِيمِ ﴾ فلقد اختلف في تفسيرها فبعضهم قال : اسم الكلب الذي كان معهم ..! ؛ إن هذا الاستفهام استفهام إنكاري ؛ أم حسبت..؟ ؛ أي أن هذه القصة ليست عجيبةً إذا قيست بقدرة الله ، أما إذا قيست بقوانين البشر فهي عجيبة ، فهي خرق للعادات والسنن التي ألفها الناس ..؛ وبالمناسبة ؛ تعد هذه القصة دليلاً على أن الله تعالى يوفق المؤمنين والصادقين فيما يطرحون من قضايا ،فيكرمهم الله بمثل هكذا كرامات ،ليس ذلك فحسب وانما ينزل بقصصهم قرأناً يتلى من السماء وهو من كلام الله جلّ شأنه ، نعم! ؛ فهذا الذي جرى بحق أهل الكهف هو نوع من أنواع الكرامات . ولقد قال العلماء : الكرامات على نوعين ؛ نوع فيها خرق لما ألفه النــاس ، ونوع ليس فيه خرق لما ألفه الناس .. أما أن يبقى الإنسان حياً أكثر من ثلاثمائة عام !! فهذا خرق لمألوف العادات ، إذاً هذه كرامة لهم . وأما أن يحفظ الله أجسامهم من التلف ، ومن التفسخ ، فهذه كرامة أخرى لهم ، وأما الكرامات التي ليس فيها خرق للعادات ، فهي كرامة العلم والحكمة..!! ؛ ﴿ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ ﴾ إن الإشارة للفتية هنا تدل على الفئة العمرية الشابة ،والتي هي طاقة هائلة تتفجر ابداعات وقوة وتحصيلاً علمياً وعملاً مسؤولاً ؛ أو لا سمح الله هذه الطاقة إذا ما وظفت في غير ما يريد الله ويبتغيه ،فإنها ستنعكس وتؤثر على كل العالم: تدميراً وتقتيلاً وتخريباً ، فمن يستغلها لأعماله الشريرة كما يفعل غُلاة قومنا هذه الايام، عندما يستقطبون الشباب والصبية ، ثم يتم تعبئتهم ليتحولوا إلى زلزال يشقق الارض ويسقط البنيان غير المؤسس تأسيساً صحيحاً ويميت الإنسان،،، وهذا ما لا يرتضيه الله ولا رسوله ولا الإمام علي كرم الله وجهه ،والذي هو من الفتية المؤمنة بالله وبالرسول منذ صغره ،فانعكس ايمانه هذا.. بطولات وحكمة وعلماً فاستفاد منه المسلمون وتعلموا منه فنون واساليب القتال وكيفية الانتصار..! ؛ واستفاد منه الطلاب في طلب العلم ،واستفاد منه القضاة في مسائل القضاء والحكم في القضايا ،واستفاد منه الزهاد في تعلم الورع ، وهكذا..؛ فهناك حديث أو أثر يقول: "من شبّ على شيء شاب عليه ، ومن شاب على شيء مات عليه ، ومن مات على شيء حُشر عليه ."﴿ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ ﴾ يعني: فتيان .﴿ إِلَى الْكَهْفِ ﴾ فما الذي جعلهم يفرون بأنفسهم ومعتقداتهم إلى الكهف.. ؟؛ يقال في بعض التفاسير أن هؤلاء الفتية كانوا يعيشون في ظل حاكم مستبد وظالم لا يؤمن بتوحيد الله ، فكل من خالفه أمر بقتله ، وكان خيارهم صعباً جداً ، إما أن يمضوا بما يأمرهم به وهو مخالف لأمر الله وعبادته ، وإما أن يطيعوا الله ويعبدوه عز وجل وحده ، فتهدروا دماءهم ، لكنهم آثروا طاعة الله عز وجل على كل ما سواه . ﴿ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً ﴾ ؛ عند هذه الآية وفي مثل هذا الذي نعيشه من أوضاع قاسية مؤلمة ؛ علينا ان نقف قليلاً أمام هذه الآية وعظمتها ،فنتفكر فيها ،ونُقِيم انفسنا وشبابنا ،ثم ننتج فكراً رشيداً لتصويب انحراف واعوجاج شبابنا وشباتنا، وتقويم اعوجاج حكامنا ونخبنا ،التي افسدت وفسدت ،.واذا رأيت تفسير الفساد بأنه شطارة فأقرأ على الدنيا السلام ،واذا رأيته ايضاً مستشري فالأمة في خطر عظيم ، وإذا رأيت تفقيراً وتجويعاً وقطعاً للرواتب فما يمكنك أن تقول ؟! ؛ واذا رأيت هوى الحوثي وغيره يُتبع ، وإعجابهم برأيهم يؤمر بتنفيذه بالقوة ، فليس أمامك سوى خيارين اثنين: إ ما الاستنهاض ،وإما الرحيل ،الفرار بالدين والضمير من بطش المتكبرين.. ؛ فعلى اليمنيين مثلاً أن يستنهضوا لانهاء انقلاب وطغيان المنقلبين ،وتوقيف هذا الظلم والاعجاب بالنفس والهواء ، عن طريق مقاومته وحرمانه من طاقة الشباب ودفعهم للقتال واكراههم على فعل ذلك ،فينبغي والحالة هذه على كل اسرة هنا وجوبا ان تحافظ على ارواح ابنائها والزمهم ببيوتهم ، وعدم القبول بتأييد من يدفع بهم للموت ظلماً وعدواناً ، وينبغي كذلك عدم نشر أكاذيبهم ، وتبيان الحقائق المتوفرة للأخرين لمن يعرف ، وترك كل ما يُستنكر ، فإن لم يستجيب الناس لكل ما سبق فألزم بيتك وخاصتك أولى..؛ أو اتخاذ قرارات صعبة بأن تفر بقناعتك من جور وغطرسة من استولوا على البلد بالقوة ..؛ ﴿ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ﴾.. الرحمة : الشيء المريح ، إما أن يكون مادياً أو معنوياً ، فالأمن رحمة ، الرزق رحمة ، الصحة رحمة ، الزوجة رحمة ، الأولاد رحمة ، المأوى رحمة ، السلامة من العيوب رحمة ، السمعة الطيبة رحمة ، هذه كلها رحمة..؛ ﴿ وهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾ إن أثر الرشد يظهر بوضوح في التصرفات والمعاملات..؛ نعم! ؛ لقد طلبوا التهيئة والعون من الله لإعانتهم بما عزموا عليه طاعة له ، فإذا كان الإنسان مطيعاً لله عز وجل فإنه يكون مسدداً من الله ، فيعطيه الله رؤية صحيحة ، وبهذه الرؤية الصحيحة يتخذ قراراً صحيحاً ، ويعود إليه بالخير العميم إلى نهاية الحياة . وإذا كان غافلاً عن الله عز وجل ، ومع الظلمة الحمق ، ولذلك فالإنسان في ساعات الغفلة ، يتخذ قراراً أحمقاً ، قد يكون سبباً لشقائه إلى نهاية حياته..؛ فما أروع أن يكون الإنسان رشيداً.. فإنه يؤتى الخير الكثير.. ويتابع ربنا عز وجل الحديث عن هذه القصة فيقول : ﴿ فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ﴾ فالأذن للنائم هي الطريقة الوحيدة لإيقاظه..!؛ وكما تعرفون أن الإنسان إذا نام أغمض جفنيه ، صار الطريق إلى إيقاظه طريق الصوت ،فالضرب للأذن سنوات وسنوات أمضاها هؤلاء الفتية وهم نائمون ..﴿ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً ﴾هذه الكلمة لنعلم في حق الله لها معنى .. للتحقق الذي علمه الله من قبل ، العلم هنا التحقق ، أو الوقوع ، ليقع ما كان معلوماً عند الله عز وجل ..﴿ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ ﴾ يقصد بذلك المؤمنون والمشركون ، كانوا قد تنافسوا في معرفة مدة مكوثهم في الكهف﴿ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً ﴾ يبدو أن الله عز وجل ، في هذه الآيات الأربع ، قد لخص لنا القصة بأكملها ، وإن شاء الله في قادم الجمع سنبدأ بذكر التفاصيل اذا ربنا سبحانه وتعالى وفقنا وأراد ذلك.. ربنا آتنا من لدنك ر حمة وهيئ لنا من امرنا رشداً..آمين اللهم آمين .. وجمعة مباركة ،ونختم بالصلاة على النبي محمد (ص) والحمد لله رب العالمين..

الاثنين، 1 يناير 2018

طلب استقالة صنعاء للنقابة من مجلس جامعة صنعاء

الأخ الفاضل الدكتور / محمد الظاهري رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء ....المحترم
الإخوة الزملاء  أعضاء الهيئة الادارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة  صنعاء  .....المحترمون
الموضوع/ طلب استقالة من مجلس جامعة صنعاء كممثل منتخب للأساتذة المساعدين في المجلس ..
بالإشارة إلى الموضوع اعلاه ،وبالنظر لكثرة التجاوزات والمخالفات المهددة لسلامة العملية التعليمية برمتها ،وكوني بعدن أتابع رواتب جامعة صنعاء انا والامين العام للنقابة الدكتور / عبد الحميد البكري ، والدكتورة/  فاتن عبده محمد  ومنذ مدة كما تعلمون ،ولكني أتابع بعض تلك المخالفات والتجاوزات  من خلال ممثل الهيئة الادارية باعتباري عضو ايضاً في  الهيئة الادارية في النقابة ، ومن خلال  كذلك مواقف النقابة المعلنة في بياناتها تباعاً..؛ وحيث أن رئاسة جامعة صنعاء المفروضة على هذا الصرح العلمي قد كان  للنقابة موقف منها منذ تكليفها واقتحامها لمكتب رئاسة الجامعة بالقوة ،حيث  رفضت  النقابة  التعاطي معها منذ البدء حتى أتت بقرار من رئيس اللجنة الثورية أنذاك ،وعندما تشكل ما يسمى المجلس السياسي كبديل عن اللجنة الثورية الحوثية والتي الغيت بموجب هذا المجلس ،لم تصحح قرارات تلك اللجنة واعتبرت قراراتها سارية المفعول، و في الأونة الأخيرة و بعد احتدام الصراع بين المتحالفين (صالح وجماعته ،والحوثي وجماعته ) أريد العبث بجامعة صنعاء وتصفية كوادر المؤتمر الشعبي واحلال محلهم والاخرين كوادر سلالية او تدين بالولاء المطلق للحوثيين  ، فوصل بهم الأمر حد تعيين متوفي كونه فقط محسوب كشهيد على حركة الحوثيين  ،ثم تم تمرير تعيين عدد كبير بالمخالفة للقوانين النافذة ،فعبرت النقابة عن ذلك بالرفض ،وحذرت مما قد تجلبه هذه المخالفات من عدم الاعتراف بالجامعة  ،ولما قد  تحدثه تلك  التجاوزات المتكررة من سمعة سيئة للجامعة وانظمتها ومكانتها ، وفي هذا اليوم استكملت الحركة الحوثية الحلقات لتدمير الجامعة بتجريفها رسالتها و كل قيمها ، واعرافها وقوانينها  ..؛ نعم! ؛قامت وتقوم  بضرب الاعراف الاكاديمية والشروط والإجراءات القانونية  المتبعة في التعيين ،وباعتبار ان المجلس السياسي ورئيسه هم سلطة غير شرعية بموجب الدستور اليمني ،وحيث أن رئيس ما يسمى  بالمجلس السياسي قد عين بقرار جمهوري شخص درجته الأكاديمية استاذ مساعد ،وعلاوة على أن القرار مخالف ،فالدرجة أيضاً مخالفة ،حيث ينبغي ان يشغل هذا المنصب درجة استاذ ،وهذه لا تتوفر في المعين هذا اليوم  ،وأتوا به من خارج الجامعة، فقط لكونه ينتمي لما بات يعرف بالمصطلح الجديد " الهاشمية السياسية " ، وعليه ووفقاً لما سبق فاني اتقدم  بطلب  استقالتي للهيئة الادارية للنقابة  أسوة بممثل الاستاذة في مجلس الجامعة  الدكتور عبد الله ابو الغيث داعيا ممثل الاساتذة المشاركين الدكتور عبد الكريم دماج ، وممثل النقابة  لمقاطعة جلسات هذا المجلس الذي انتزعت الغالبية منه بالقوة او بالمخالفة لصالح حركة انقلابية، وبالتالي فانه لم تعد اجتماعاته   قانونية والمفترض كل ما يصدر عن اجتماعاته ايضا ينبغي الا يعترف به كأمر واقع ،فليس في الجامعات يقبل الأمر الواقع ،فكل ما يترتب عنه مخالف  للقوانين النافذة وللدستور ،وأدعو كذلك في نفس الوقت السلطات الشرعية بالتحرك السريع لإيقاف مثل  هذه المهازل ووضع حد  لها عبر اصدار مجموعة من الاجراءات والقرارات الرادعة  ،ولن يتحقق ذلك إلا من خلال عقد جلسة طارئة لمجلس الجامعات الأعلى برئاسة الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس المجلس  تخصص لهذا الغرض ..؛ ولذا اطلب من الاستاذ الدكتور حسين با سلامة وزير العليم  العالي والبحث العلمي  القيام بالترتيبات اللازمة  وبشكل  عاجل لانعقاد مجلس الجامعات الأعلى برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء باعتباره رئيساً لهذا المجلس قانوناً ، وانني  احذرهم من الاهمال او التباطؤ ، واحملهم كامل  المسؤولية الاخلاقية والقانونية في حالة عدم الاستجابة واستمرار تدهور العملية التعليمية وحوثنة الجامعات ومن ثم ضياعها، فالواجب يحتم عليهم انقاذ الجامعات مما يجري لها من تجهيل من قبل المنقلبين على الشرعية في الجمهورية اليمنية.. هذا والله اسأل ان تجد استقالتي هذه صداها عند صناع القرار..!                          

                       ممثل الأساتذة المساعدين المنتخب لمجلس جامعة صنعاء  
      الدكتور/ علي مهيوب العسلي

السبت، 30 ديسمبر 2017

صاروخان ينطلقان

http://mqqal.com/2017/12/%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%ae%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%b7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%86-%d8%ae%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%ab%d8%a7%d8%b1%d8%a7-%d9%81%d8%b6%d9%88%d9%84%d9%8a/

الجمعة، 29 ديسمبر 2017

ما لهذا ثار الثائرون .. ؛وما لهذا أُيِدت الشرعية والتحالف ..؟!


د. علي العسلي
حكايات مفزعة  تروى عن ممارسات واعتقالات لأكثر من سنة _ومن دون علم السلطة الشرعية_  ؛وانتهاكات وجبايات في الاسواق، فإن لم..!؛ فالقتل وسفك دماء في المكان الذي يستعصي أو يقاوم..!!
أيها الثائرون..! ؛ هل ثُرتم في 2011م للإبقاء على النظام الفردي المستبد، وابقاء التوريث وتوسيعه ،واطلاق جميع المنفلتين ؛ وإطلاق العنان للمتنفذين يفعلون ما يشاؤون!؛ وبمن يشاؤون!؛أم أنكم أردتم  اسقاط الدولة واطلاق جيش من العاطلين والمسجونين واصحاب السوابق ،ليشكلوا جماعات مسلحة خارجة عن الشرعية والقانون تتواجد فقط  في المناطق المحررة والتي يفترض أنها خاضعة للشرعية..! ؛
و هل أيد الشعب الشرعية وأيد طلب الشرعية  لتدخل التحالف..؟ !؛ فقط ليكونا راعين وممولين  لهذه الأوبئة والميكروبات التجزيئية والتقسيمية  والمناطقية ؛ وجعلها فزاعة تُستخدم عند الحاجة  أو عند الطلب ،ومهمة تلك التشكيلات غير القانونية في  إثارة الفتن ، وزراعة الحقد والضغينة عندما تلجأ تلك القوى لإهانة أدمية الانسان في بعض النقاط التابعة لقوى غير شرعية مدعومة من دولة في التحالف ..!
نقول..: لا من أجل ذلك ثار الثائرون  في 2011م ،وانما خرج الشباب وتصدوا بصدور عارية وسعوا للتغيير وأردوا إيجاد نظام ديمقراطي عادل يؤمن بالدستور والقوانين ، ويسعى لتطبيقها..! ؛
ونقول..: لا من أجل ذلك أيد الشعب الشرعية ، وبالتالي التحالف ؛ وانما  أُيدت الشرعية لتوفير الأمن والأمان ..الذي بات مفقودا..!؛ ولتوفير الدم ..الذي بات مسفوحاً..!؛ ولتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. الذي بات حلماً..!؛ ولتنفيذ ما تبقى من المرحلة الانتقالية لنقل السلطة سلمياً  .. والذي بات بتشكل مثل هكذا  الجراثيم المسلحة  شبه مستحيلاً..! ؛ مالم تعود الشرعية وتفرض وجودها على الأرض ، وتزيل كل هذه المستنقعات شبه المرسمة منها ، والخارجة عن القانون..! ؛
ونقول..: لا من أجل ذلك أُيد التحالف..! ؛ وإنما أُيد  لمساعدة الشرعية في استعادة الدولة ومؤسساتها ،وإعادة الشرعية وتمكينها ، ومحاربة المشروع الفارسي _لا لمحاربة اليمنين من التنقل في بلادهم_..!!
باختصار.. فالذي يجري في الحزام الأمني لعدن  يسيء للجنوبين ؛  ودولة الإمارات العربية المتحدة ، ويسيء كذلك لباقي دول التحالف، وبالتالي فهو يبعد الشرعية عن الهدف الذي جاء من أجله التحالف.. وما يجري في تعز من انفلات أمني ومسابقة بعض جيوب المقاولات على الجبايات حتى لو أدى ذلك الى حدوث اشتباكات وإزهاق للأرواح ..! ؛ وأن الذي حصل مؤخرا في تعز أن تذهب أطقم عسكرية وبلباس ميري ويأتون بمواطن/ بمجرم ويعدم ميدانياً داخل معسكر..!!؛ فهذا يبعدنا عن المدنية والدولة المدنية قرون، مضاف للاستنتاج السابق  من أن ما حدث في تعز  يسيء لضباط تعز وانضباطهم ،ويسيء للتحالف لتسليح افراد غبر منضبطين  ويبعد ايضا الشرعية اميال عن التحرير الذي يعيد الدولة والدستور والقانون .!! ؛ فما الحل السريع إذاً..؟؛ في نظري أرى الآتي:
عودة الرئيس فوراً مع كل المسؤولين ،ومجلس النواب ،والهيئات الدبلوماسية ،وباقي المؤسسات للعاصمة المؤقتة عدن الحبيبة، استبدال الحزام الأمني بأجهزة أمنية  تتبع كل محافظة بأمنها مع التنسيق الضروري بغرفة عمليات مشتركة وتكون تلك الاجهزة مدربة تدريب عالي  لكيفية كشف الجرائم وعلى كيفية التعامل الخلاق مع المواطنين واحترامهم ،احالة قيادة اللواء 22 ميكا للتحقيق واستبدالهم بقياد جديدة بعيدة  كل البعد عن  الحساب السياسي ،وعودة جميع  المحافظين فوراً واستكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز كأولوية ،وكذلك الحديدة ،والبيضاء ،وصعدة ،والعاصمة صنعاء  ، تفعيل  جميع اجهزة الرقابة المصاحبة واللاحقة ،تسليم جميع الرواتب ووضع موازنات تقديرية للسنة الجديدة 2018 م..! ؛
وكل عام وانتم بخير وسنة جديدة خالية من اعاقة حـركة البضـائع والافـــراد ،وخــالية من اعــدامات تعز المُـعـيبة والفضيحة ..!!

الخميس، 28 ديسمبر 2017

!..خاطرة جُمعة  ..  التفكر في الآيات الثمان الأولى من سورة الكهف ..!

..خاطرة جُمعة  ..  التفكر في الآيات الثمان الأولى من سورة الكهف ..!
د/علي العسلي
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ))( الجامع الصغير بسند صحيح )

قال تعالى  : [ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)] صدق الله العظيم..
ننتقل اليوم لسورة عظيمة يتعبّدُ بقراءتها المسلم كل جمعة ،اقتداءاً برسول الله أو بما قال  ،لما لها من فوائد كما في الحديث..؛ صلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله..؛ إن الحمد  لله نحمده تعالى في كل شيء ،وكما جاء في بداية هذه السورة فالحمد لله  متصل اتصالاً وثيقاً بالحمد لله في نهاية سورة الإسراء كما اتصور وأرى، حيث  قال  الله تعالى: ((  وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا(( الآية 111 من سورة الاسراء.. 
 فالحمد لله على نعمة الاسلام ،والحمد لله على نعمة العقل ،والحمد لله على أن الله تعالى لم يتخذ ولداً ،قالوا هم  اتخذ الله ولداً ،العياذ بالله من قولهم هذا ،فلو معه ولد كما قالوا  لاختل العدل وظهرت المحاباة والمجاملات والتحيزات، كما يفعل حكامنا ومسؤولينا عند تمكين أولادهم بجانبهم أو من بعدهم..!؛ حاشاه ربي  سبحانه وتعالى أن يكون معه ولد  ، فلله الحمد أنه ليس له ولد ،والحمد لله  أنه لا شريك له في الملك ،فلو كان له ذلك لفسدتا، والحمد لله  أن ليس له ولي من الذل فهو الكبير ويستحق التكبير ،فلله الحمد على أن أنزل لنا هذا لقرأن ليس فيه اهواء ولا مفصل على مقاسات احد كما يُفعل بدساتيرنا وقوانيننا..! ؛ هذا القرأن لم يجعل له ربي عوجاً ،يعني ليس صعب الفهم والتدبر ،فهو بسيط مفيد كما هو من غير تعقيد، فيستفيد منه كل طالب فائدة لا شك في ذلك ولا ريب،،ومن تبحر فيه زاده الله فتوحات ومعرفة ، ومن عرف الله من خلال كتابه ،  أمن بأنه الواحد القهار الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد..؛ فكتاب الله الذي انزله ربنا هو كاملا مكملا  لا لبس فيه ولا اعوجاج ،ولايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم  حميد ،، أنزله على عبده ،وعبده هذا هو محمد ابن عبد الله وهو رسولنا ونبينا (ص )،ولقد صلى ربنا على نبينا و سيدنا محمد هو  وملائكته ،فيا ايها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ،اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد صلاة وسلاماً دائمين متلازمين  إلى يوم الدين..؛ محمد ابن عبد الله قال الله فيه " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم"  الحمد لله أن جاءنا رسول منا، يعز عليه معاناتنا وعذاباتنا، وحريص علينا ،وبكل مؤمن هو  رؤوف رحيم ،، هذا هو حال  رسولنا ،فما هو حالنا اليوم ..؟ ؛ حالنا يدعوا للشفقة والحرص والرحمة ،ومن يدّعون الانتساب اليه لا يقرأون  هذه الآيات ولا يريدون،،ولا بهم حرص على الشعب ولا يحزنون  على ما أوصلونا إليه ولا رحمة فيهم للمحتاجين من اطفال وشيوخ ونساء وامراض واسراء وجرحى..! ؛ فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. فهذا الكتاب قيماً بكلياته وتفصيلاته ، يعني فيه أيات النذير لما هو آت من البأس والشدة إن نحن جعلنا هذا القرأن عوجاً ووظفناه لمبتغانا وأهوائنا ،وفيه أيات مبشرات لمن يعمل الصالحات ،وهي  كل شيء يصلح حال الشخص الذي يعمل ، ويصلح  في الوقت ذاته حال الأخرين ،ولا يتسبب لهم إلا بما يصلحهم ،بعكس ما يعمله بعض المدّعين هذه الأيام ،حيث يدفعون الناس للموت والاقتتال والتخريب والدمار..؛ فهؤلاء ليس لهم من الصالحات وقرا  ،فالصالحات لا حصر لها ،فهي متنوعة ومتعددة بتعدد الحاجات لدى المجتمعات ،فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن بالله ،ومعتمد في الاختيار والتجارة على ما جاء في هذا الكتاب غير المعوج ،فالله قد وعدهم أن لهم أجراً حسناً ،حسناً من عنده واستحسان ورضا ممن عملوا  تلك الاعمال الصالحة ،فيتفاخرون بأجر ربهم والذي ممتد إلى ما شاء الله ، فهو باقي على الدوام ،يعني ليس لمرة واحدة ،بل ينعمون بهذا الأجر باستمرار ،فهم ماكثين فيه بلا نهاية،"ماكثين فيه ابداً"  إن الأجر الذي يقدمه ربنا لهم ،يجعلهم يحمدونه ويشكرونه على ذلك  العطاء،لانه من صاحب العطايا ذوا الفضل الكبير ، وهذا السخاء من ربنا الكريم يُعد عملاً مشجعاً ومحفزاً  للصالحين بمضاعفة اعمالهم الصالحة ، واستمرار صلاحهم، فلاشك ان من يعمل من الصالحات ينال الأجر ايضاً في الدنيا فإن كان عاقلا معتبراً ،وشاكراً لأنعمه يجتبيه ربه فيهديه لفعل المزيد من الصالحات..؛  فالله إذا وفقك وانعم عليك نعمه والتي بعضها ظاهرة والبعض الأخر باطنة ..؛ فقد يبعدك ربك عن كل فعل فيه شر لك وللأخرين، وقد يبعدك عن المرض المستعصي، ويمنحك الصحة، ويدافع الله عنك في غيابك ،ويحميك من اعدائك ،وهكذا..؛ ثم قال تعالى:  " وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً" ومن قبل قال: " لينذر بأساً شديداً من لدنه"  في الأولى انذار بما يشبه التحذير ،أي لو انحرفنا عن الدين أو حرفناه نحن بما يخدم اهوائنا فالبأس الشديد مصيرنا ،وما نمر به هذه الأيام  أبالله عليكم أليس بأس شديد ..؟! ؛  وفي الآية الأخرى ينذرهم اي هنا تحذير يستحق العقاب كون الله تعالى قد فال:  " قل هو الله احد ،الله الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ،ولم يكن له كفواً احد"  وقال :  "قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا " وهؤلاء المدّعين  مصرين ومن غير علم لاهم ولا أبائهم ،فيهرفون بما لا يعرفون ،وهنا التفاتة عن اللسان وافعالها وما تجني يا ايها الانسان من وراء لسانك إذا  نطقت بما لا تعلم فالكلمة الواحدة تخر بالمرء في جهنم  كناية عن الثقل (كبرت كلمة تخرج من افواههم) فها هم لا يقولون إلا كذباً، فما هو جزاء  من يفعل ذلك ، لا شك جزاءه  جهنم أليس كذلك؟! ؛ 
فآية أخرى تصف حال رسولنا،" فلعلك باخع نفسك على أثارهم "  فيا رسول الله  لا تهلك نفسك حسرة  عليهم  ولا بسبب عدم ايمانهم بكتاب الله وتتأسف على ذلك ، ما اعظمك يا رسول الله عليك صلاة ربي وسلامه عليك ،،،
 قال تعالى:  ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً ﴾ ..؛  فالدنيا  فيها الخضرة  والمال والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، وفيها الراحة والقصور والشهوات ..الخ. فمن الذي يؤثر طاعة الله عز وجل عن كل هذه التي أوردناها ..؛  نحن في دار ابتلاء ، ونحن مبتلون ، و في دار امتحان ، إن هذا الابتلاء ثمنه الجنة ، والسقوط في هذا الامتحان يستوجب النار ، والنجاح في الامتحان ثمن الجنة ، فالجنة لها ثمن ، وهو النجاح في هذا الامتحان ، والنار لها مستحق ، وهو السقوط في هذا الامتحان ..؛ وفي النهاية : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) صدق الله العظيم ،،،
اللهم اجعلنا من الصالحين ومن الذين يكثرون  الاعمال الصالحات ،ومن الذين يمنحهم ربنا أجرا حسنا ،ماكثين فيه ابداً  آمين اللهم آمين.. وجمعتكم مباركة فيها صلاح لكم ولمجتمعكم  ..؛ و السلام ختام ..

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

أجثة الزعيم قد أوريت أيها المؤتمرين في بلادي ،أم لا..؟!


د. علي العسلي
نسأل حزب  صالح (الذي تم قتله بدم بارد) ومحبيه فنقول: 
إلى كل مؤتمري في  الداخل  اليمني...! ؛ أجثة زعيمكم قد أوريت الثرى؟؛  أم لا تزال رهينة عند قاتليه..؟! ؛ فمن يجيب على هذا السؤوال الصعب جداً، فقد انتصر لضميره وقناعاته واثبت انه مؤتمري صميمي ،ومن لم يجب فلا داعي لضياع الوقت معه..!
 معروف في السياسة مصطلح " تقاطع المصالح"، وتقاطع المصالح يحتم على ما تبقى من المؤتمرين السياسين الانضمام للشرعية تحت قيادة الرئيس عبده ربه منصور رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام ،أما العسكريين فبموجب الدستور والقانون عليهم طاعته واستجابة أوامره فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة ،وبالتالي المقاتلة معه من يقاتل ،وحتى يتحقق الانتصار ،ويستعيد شرعية الدولة التي اغتصبت..؛
أما بالنسبة لبعض المؤتمرين  الذين كانوا بالضد من الرئيس هادي فقد جاءت اللحظة المناسبة للتوحد خلف قيادته وترك المكابرة والمعاندة ارضاءاً للزعيم ،حتى ينهي الانقلاب ،وينتخب رئيس جديد ،وتنتخب قيادة جديدة ايضاً للمؤتمر برئاسته أو برئاسة واحد أخر،فالمهم في هذه اللحظة التاريخية الاصطفاف ورائه باعتباره الشرعية الوحيدة ،وقد مد يده فلا ينبغي رجوعها بدون أعضاء حزبه الذي أنتمى إليه ..!
وطالما و المؤتمرين الداخليين(بحسب بعض اعلاميو المؤتمر ) المنقلب عليهم اصلاً  الحوثي، وهم من تحالفوا معه، فغدر بهم وقام بتصفية قادتهم  ،بل ويسعى للبس ثوب مؤتمرهم، فلا مانع من الاشتراك مع الشرعية  لقتاله لتقاطع المصالح معه والتقائها  مع الشرعية فصار عدو مشترك لكليهما.. ؛  وبالتالي لا داعي للاشتراط على الشرعية من أي نوع ،ولا ينبغي على الشرعية استغلال مأساة المؤتمرين لتجبرهم على فعل  أي شيء ،إذاً فالمعادلة منطقية وعادلة ،وخيار المشاركة من غير شروط أجدى وأنفع ، وليس هناك أي داعي لإعطاء أية دروس في الوطنية ،ولاداعي ايضاً لتقليب صفحات بعض ،فالمهم الآن رص الصفوف وعمل اصطفاف واسع وعريض لانهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبعد ذلك فلكل حق  الاختيار سواءاً أكانوا من الشرعية أو بعض المؤتمرين  إما البقاء في التحالف لفترة تأسيس للدولة المدنية الجديدة  اراها أنا ضرورية ،وإما فليذهب كل لخياره وبرنامجه الذي يقرر ؛ أي يروح لحال سبيله ،ويعبر عن قضايا المستقبل بالطريقة التي تحلو له..! ؛ هذا هو القول الصائب والمنطقي؛ نقطة ومن أول السطر .!
‏نعم!؛لقد تعاطف الكثيرون مع الضحية (الرئيس السابق صالح)،فمدّت الشرعية يدها لأتباعه إن كان لا يزال في أذهانهم فكر، وفي أجسامهم عِرقٌ ينبض بالحياة ، بالحرية، بالكرامة، بوصايا زعيمهم، قصدي وخطابي هذا موجه للذين يكتبون ويدّعون أنهم باتوا المرجعيات للمؤتمر بحكم أنهم كانوا قريبين من صالح ، ولا يزال في جعبتهم الكثير ، فها هو خطابهم قد تبدل وبدأوا يكتبون تحت مسمى  مؤتمريون في  الداخل، أي أنهم قد قسموا المؤتمر قبل أن يتقسم ،ليس ذلك فحسب ،وإنما هذا المؤتمر متميز أي ضد العدوان وضد الحوثي ،وهم ذلك سيحافظون و على العهد باقون!؛فعن أي عهد هؤلاء يتحدثون؟؛وعن أي عدوان يتمتمون؟!
‏إن المؤتمرين في  الداخل _وباقون على العهد _  هو مصطلح جديد يُشكك بباقي المؤتمرين، وهو اتهام لمن هم في صف الشرعية، ويحاربون عدوهم الذي سفك دماء بعضهم ، واعتقل بعض كوادرهم ،واخذ بعض  ممتلكاتهم ،وشرد بأخرين منهم..! ؛ أليس من يكتب مثل هكذا مصطلحات ..؟ ؛ يُشك فيه وفي كتاباته وفي توجهاته ومقاصده ..؟!؛ لأن الوقت وقت لملمة الجراح وتوحيد المؤتمرين والتصدي للأعداء الحقيقين على الارض ..!؛ أم أنهم يكتبون لمجرد الكتابة أو ليقال عنهم أنهم قد كتبوا كذا..، وقالوا كذا..!
‏ألا ينبغي أن يخجل  بعضهم ولو قليلاً !؛ ويترك التحدث عن مؤتمري الداخل ،لأن التحدث عن ذلك  سيقابله سؤال عريض يقول: أين هم ؟؛ فهل ماتوا بموت زعيمهم؟ ؛فأين هم فعلاً اسأل ولا أتشفى..؟!؛ فها هو شهر يقترب  على الانتهاء من لحظة جريمة القتل لرئيس المؤتمر الشعبي العام ،ولا زالت جثته وبعض أولاده الجرحى رهائن عند قاتليهم..؛ عجباً ممن يتكلمون ويتفلسفون وكأنهم منتصرون ...!!
‏فلماذا لم ينهض ملايين المؤتمرين في مناطق سيطرة الحوثيين أو أقل تقدير في مناطق سيطرة الشرعية؟؛للتعبير عن السخط والغضب للجريمة التي حدثت،وللمطالبة بالجثة لتوارى الثرى،! ؛ بدلا من عمل بطولة على الشرعية..!؛ إن ذلك لم يحدث مطلقاً لحد  الآن ؛ باستثناء محاولة نجحت نجاحاً غير عادي، وأزالت الخوف إن كان قد تولد_ بعد مقتل صالح _ من بعض  الماجدات اليمنيات الصادقات، فالتحية والتقدير والاحترام لهن وحدهن على شجاعتهن ووفائهن..مفهوم يا بعض المنظرين.. أظن ذلك قد أصبح عند الجميع  مفهوماً ..!

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

عناوين بنصائح .. وتغريدات  فيها ما يضحك..!


د. علي العسلي
قلنا في تناولة سابقة أن الصاروخ البالي ستي الحوثي وغباره  على الرياض قد يرتد عليهم وعلى شعبنا  موتا وقتلاً ،وها نحن نسمع عن قصف للطائرات يخلف موتاً وهلاكاً للأبرياء من دون اصابة الاهداف المطلوبة لوحدها فلا حول ولا قوة الا بالله ،فلماذا هذا القتل الجماعي هنا وهناك والمرافق لاستهداف قادة الحوثة وحصدهم  واحداً تلو الأخر ، نصيحتي هنا للحوثيين ،فأقول:  يا أيها الحوثة أليس منكم رجل رشيد؟! ؛ لما كل  هذه المعاندة والمكابرة..؟؟ ! بعد كل هدا الذي جرى .. ألم يحين الوقت لتفكروا بطريقة تنجيكم من حصد ارواحكم بطائرات التحالف ،لتنعموا  ولو قليلاً ببعض ما أثريتم  به جبوبكم وإحرامها  عن الموظفين والكادحين والايغال في تجويعهم  وحصارهم ؟ ؛ ألم يحين لكم أن  تتعظوا  بغيركم إن كنتم تعتبرون ..؟! ؛ فسلموا صنعاء للشرعية بسلام  من دون قتال و بضمانات سلامتكم وعدم محاكمتكم إن كنتم لمواقف الدول تفهمون وتعقلون..!!
كتبت فيما سبق عنواناً " أتسمح لي بهذه النصيحة ..أيها الكبير لا تكبيراً"  فالشكر لك يا رئيسنا لحساسيتك الدقيقة للأحداث واتخاذك القرارات المناسبة بما تتناسب مع الزمان والمكان واقتراب الخطر والحيلولة دون وقوعه..؛ لكني لا زلت أيها الاخ الرئيس عند طلبي  _وحتى بعد قراراتك الشجاعة بالتعديل الوزاري والمحافظين_   لك باستيعاب جميع اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي  في جسم الدولة الشرعية مثلهم مثل آخرين تغازلونهم ليلاً ونهاراً  وقد كانوا في صف الانقلابيين..!
رأينا الأسبوعين الماضيين أن اهتمامات دولة رئيس مجلس الوزراء ومشاركاته التوجيهية أو التوضيحية قد تغيرت، وأصبحت معظم  تغريداته منصبة في ترتيب البيت الداخلي للمؤتمر وابتعاده إلى حد كبير عما كان متميزا به طوال الفترة المنصرمة كرجل دولة متواجد داخل الجمهورية اليمنية لإدارة ومتابعة  الشأن اليومي التنفيذي  للدولة والبرنامج المكثف للالتقاء بالجهات وبالأفراد ومعالجة قضاياهم  ومصالحهم كأقل واجب يقوم به المسؤول التنفيذي الأول..! ؛ وعليه فطالما أنت المتنفس الشرعية الوحيد داخل الاراضي اليمنية للمواطنين والذين يلجأون إليك سواء أكانوا جهات أو أفراد عند  الحاجة فتقوم بإنصافهم وتقضي بعضاً من  حوائجهم..!؛ فإن نصيحتي لك بالعودة خصوصاً ونحن في نهاية سنه وبداية سنة جديدة تتعطل فيها المعاملات الا بتوجيهات استثنائية منك،،، واترك المؤتمر وشأنه،،، وعليك  أن تستمر بالحفاظ على تميزك في ادارة الحكومة  لإثبات تواجد الشرعية ،خصوصاً و قد كسبت الكثيرين بالانضمام للشرعية أو بتحديد مواقفهم وولائهم لها ؛ وذلك في ظني أكثر بكثير مما لو تفرغت للشأن الحزبي ، فمن يقبل المسؤولية يصبح عليه واجب العطا والتضحية لجميع اليمنيين وليس لحزبه فقط ، وهذه الخاصية وقد تميزت بها سابقاً قبيل اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، فأنصحك أن لا تفرط فيها الآن ،ودع المؤتمر لهيئاته تقرر ما تريد من غير إملاء أو تأثير..!! ؛
  قِيل الاسبوع الماضي أن الصماد. قد اصدر عفواً عن المؤتمر في المادة واحد ونفاها في المادة الثانية .. سيل من تغريدات  النشطاء سخرت وضحكت على  قرار العفو هذا ..؛  وقِيل كذلك  أن دولة رئيس مجلس الوزراء قد عفى ايضاً احمد علي عبد الله صالح من اخطائه السابقة ،واحمد علي هذا  عليه عقوبات دولية يا دولة الرئيس ..!! ؟؟؛ أخي القارئ الكريم .. يا ترى .؟! ؛ هل هناك تشابه او اختلاف  بين عفو الصماد والدكتور بن دغر ؟فما وجه الاختلاف وما وجه التشابه ان وجد؟؛
فالصماد عفى عن المؤتمرين في المادة الأولى ونفى العفو في المادة الثانية ..!؛ بينما الدكتور احمد عبيد بن دغر عفى احمد علي من الاخطاء السابقة باعتباره جزءاً  من المؤتمر ، ولأنه ابن الزعيم..!
تغريدة أخرى من الناشط الاستاذ علي البخيتي  تحدث عن تواصل ومشاورات لترتيب وضع المؤتمر الشعبي العام ..! ؛ وهذ الخبر لحد هنا طبيعي ومقبول ..! ؛ثمّ  تحدث وكشف عن سر من اسرار الزعيم ،وهذا السر عبارة عن وصية مفادها:  " أن  الرئيس السابق علي عبد الله صالح قد أوصى علي البخيتي ذاته أن  يخلفه فيما لو قدر الله وجرى له شيء أو مكروه " عندك يا ابن البخيتي امسك الراية..؛  فيا متنافسين على  قياد المؤتمر الشعبي العام! ؛ نعم!  يقول لكم الزعيم أن الزعامة تنتقل تلقائيا للزعيم الجديد بمجرد وقوع مكروه ،وقد حدث المكروه فما لكم لحد اللحظة لا تبايعون الزعيم الجديد، والذي هو علي البخيتي، كونه موصى من الزعيم ،فـما بش  داعي؟؛للاجتمــاعات والحكـولات، والتـنسيقات،والصحوبيات والمحسوبيات، فالأمر منتهي فإذا كنتم تحبون الزعيم  السابق فنفذوا وصيته التي أوصاها لتمكين الزعيم الجديد بما أوصاه بها  شخصياً ومن دون شهود على ذلك ،وبإمكان المنكرين  لوصيته التأكد منها فهي موثقة عند الاستاذ علي  البخيتي الزعيم الجديد للمؤتمر ..!! ؛فالتحية لك حقاً يا كامل الخوداني على ملحمتك الأخيرة..!؛ فالخوداني حتى لا يروح  حقه في زحمة الكلام عن  اغتيال الزعيم ؛ فإن كان ما يجري في صنعاء انتفاضة؛ فالخوداني  فعلا قائدها ،فلقد كان له السبق في الدعوة والتحدي والتحريض ضد الحوثة قبل أن ينطق أحد من المؤتمرين في ذلك ،فكتاباته حركت العقول الجامدة، والقلوب القاسية، ولقد شرح ونبه لما تريده الحركة الحوثية، ولقد دعا للثورة على الحوثة من اجل الكرامة والجمهورية، ولقد تعرض للاعتقال وتم الاعتداء عليه و أصيبت أسرته في منزله عند اعتقاله الأخير..! ؛حُييت يا ابن الخوداني لأنك في مقدمة الداعيين من المؤتمرين الذين كانوا في صف الانقلابين ، لفك التحالف القائم مع الحوثيين والثورة عليهم ،والتحية موصولة كذلك لمحامي الزعيم  محمد المسوري لانتهاجه نفس الموقف ولنفس الاسباب..!!  بقي أن نشد على رئيس الجمهورية بسرعة إعادة المسؤولين واعضاء مجلس النواب،ومؤسسة الرئاسة للحبيبة عدن بشكل مؤقت للإشراف ومتابعة تحرير العاصمة صنعاء التي هي الآن أقرب للتحرير والانعتاق من أي وقت مضى..! ؛ولكي نحتفل جميعنا قريباً جداً بحوله وقوته وقد أنهينا فاتورة الدم التي يدفعها اليمانيون ووفرنا الارواح التي يتم ازهاقها ظلماً وعدواناً ، بعد انهاء الانقلابين انقلابهم وتسليم العاصمة وما تبقى من  السلاح  للحكومة الشرعية، ثم الذهاب لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتوجه نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على العفو والتسامح وطي صفحة الماضي بكل مأسيه ..  فهل نستطيع..؟ ؛ أتمنى من كل قلبي  أن يحدث ذلك وفي القريب العاجل جداً ،وبإرادة سياسية خالصة من قبل قيادتنا الشرعية وكل القوى السياسية..!!

السبت، 23 ديسمبر 2017

أتسمح لي بهذه النصيحة ..أيها الكبير فعلاً لا تكبيراً..؟!! 

أتسمح لي بهذه النصيحة ..أيها الكبير فعلاً لا تكبيراً..؟!! 
د. علي العسلي
فعلا..! كلاً يضع حاله في المكان الذي يستحقه..!؛ فالكبير يضل كبيراً ،والصغير بفعل التعرية يصغر أكثر فأكثر ..!! ؛ 
أما الرئيس هادي فهو من الفئات  الكبرى في التاريخ الإنساني ..؛ أمد الله بعمره وحفظه  كي يستكمل مشواره في بناء الدولة الاتحادية  المدنية الحديثة والحرة المستقلة والتي يسعى لانتزاعها بفعل تعاون وتحالف دول شقيقة تحت قيادة المملكة العربية السعودية فيما يعرف بعاصفة الحزم  وإعادة الأمل من المنقلبين  وجبروتهم والمتشيعين للفرس ؛وليس لرسول الله عليه افضل لصلاة واتم التسليم!؛ هم ومن ظهر كذلك حديثاً من تكوينات ذات نزعة انفصالية في جنوب اليمن الحبيب.!! ؛
فها هو رئيسنا الكبير هو ودبلوماسيته الرائعة  يصولون ويجولون في المحافل الدولية من اجل قضيتين اساسيتين استعادة وبناء اليمن الجديد وقضية القضايا فلسطين العربية، والتي لا تضيع أبداً عن بال القيادة اليمنية ،بالرغم من  الحروب والمآسي داخل الساحة اليمنية! ولا تزال..! ؛
   فرئيسنا  لا يكل ولا يمل في جمع الدول المساندة لقضية الشعب اليمني لإنهاء الانقلاب ، ويتحمل ويصبر لنزق وصلف بعض دول التحالف  لدعمها لبعض التشكيلات العسكرية غير النظامية والتابعة لبعض المكونات الانفصالية والتي لا تدعم مطلقاً الشرعية وتعمل بالضد منها تماماً وقد تكون للإنقلابين أقرب ..؛ 
فتقوم بمهام الدولة وهي ليست من تشكيلات الدولة وغطاءها السياسي ليس من المكونات السياسية الشرعية  ،فتمنع هذا وتسمح لهذا بالتنقل ،وممارستها تولد حقداً وكراهية ، فتنخر في النسيج الوطني نخراً..!؛
 وتسهم في خلق ثقافة الكراهية بتعاملاتها على الارض ،بل ووصولها لحد لا يطاق  ولا يحتمل وهو تجاوز الخطوط الحمراء  لأية معارضة في الدنيا ..! ؛
والتمادي هو الأكثر وضوحاً بتشكيل جمعية وطنية لجزء من اراضي الجمهورية اليمنية..! ؛ أي  بالاعتداء المباشر  على  بنية الدولة  ومؤسساتها وقراراتها السيادية..!  ؛
وبالتالي يؤدي كل ما سبق إلى إضعاف هيبة  الشرعية  وتعزيز ذلك على الارض، فهي تخالف كل تصريح للرئيس والحكومة  أو توجيه _ وهذا الشيء لم يستطع فعله الانقلاب ومن والاه _ ..وحيث أنه قد بلغ فعلهم هذا المدى ،فإنه  من الضروري والعاجل أن تضع الشرعية والتحالف حداً  لهذه اللعبة الخطيرة والتي لا تخلوا من المغامرة أو المقامرة..! ؛
 كونها تدخل في المحظور عند القيام بتعيين مكون سياسي _غير قانوني وغير مصرح له العمل وفقاً للدستور والقانون _ مؤسسات بديلة لمؤسسات الشرعية ،والتوجه نحو تعيين وزيراً للدفاع باسم جزء من الوطن الغالي من غير اتفاق وطني  على ذلك..؛  أي باستخدام القوة أو التلويح بها..!؛
 فهذا يعني انه انفصال عن الدولة وعن الشرعية  أو أنه  انقلاب مثله مثل الذي حدث في صنعاء؛  وإن كان لحد اللحظة لايزال مبطناً وتحت السيطرة كما يروج له..! ؛ فإنشاء جمعية وطنية _لإقليم لو سميناه مجازاً دون سائر الاقليم_  فهو انفصال  ومخالفة صريحة للأجماع الوطني ،ومؤامرة بالضرورة تخدم المنقلبين..؛  أوليس هذا يعد جريمة يجب ايقافها حتى لا تصحوا الشرعية ..؟! ؛ وترى المنقلبين وقد سيطروا وانهوا كل هذه المسميات بنفس اللغة التي يتشكلون  بها أي بالقوة ،أو بالتلويح باستخدامها..؛ ولكي لا نحتاج لتحالفات جديدة  تخرجهم أو تخرج من أخرجهم  ، فيتطلب ان تقول الإمارات  العربية المتحدة لهذه المنتجات إلى هنا  و كفى..! ؛ قبل أن يستفحل هذا  الموضوع ويخرج عن السيطرة  ..! ؛
 ليس ذلك فحسب،  بل ويتطلب الأمر استيعاب هؤلاء المتنطعين أو المتطلعين  ودمجهم فوراً ومن غير إبطاء في جسم الدولة الذي تريدها الشرعية  ان تتشكل ،والشرعية قادرة  على استيعابهم كما تفعل حالياً مع آخرين ...!!
أيها الرئيس هادي الكبير فعلاً لا تكبيراً..! ؛ أتسمح لي بإسداء نصيحتي هذه  والخلاصة لمقالي هذا الذي بين يديك ومضمونها " الاتصال بدول التحالف وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة  والتشاور معهم/ معها حول استيعاب جميع المجلس الانتقالي الجنوبي في جسم الشرعية إن كانوا فعلاً مع التحالف الذي هو فعلاً مع الشرعية ،فإن توصلتم لشيء ليس فيه إملاء أو فرض ..؛ فعلى بركة الله ،وإن وجدتم غير دلك فمارس  أيها الكبير صلاحيتك الدستورية ،واتخذ قراراتك التي ستفضي إلى حماية  الشرعية وكل المواطنين في الجمهورية اليمنية مما يمارس ضدهم من  تعسفات واعاقات لتحركاتهم ونشاطاتهم على الارض اليمنية" ثقتي من انك قادر وستنجح في ذلك ،ومن ان التحالف سيقف معك الآن ،أو حتماً في نهاية المطاف ،ولأنك كبير وتفهم من العناوين ..؛ فلا داعي ابداً لتفصيل التفاصيل ،والسلام ..!!

الخميس، 21 ديسمبر 2017

..خاطرة جُمعة    .. فكرة الاسرة..، والسنة والشيعة في الاسلام !


فخاطرة هذه  الجمعة ..الجلوس والحوار مع بعض افراد الاسرة  للاستئناس بأرائها للحديث أو الكتابة عن موضوع ما ..!
د/علي العسلي
الأقربون أولى قبل غيرهم بالمعروف وبالحوار والدعوة:
قال تعالى:  ((أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾) [التحريم: 6].
وقال تعالى:  ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴾ [الأعراف: 58]
وقال تعالى ايضاً :  ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124]،
 واته: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35]، وفي موضع آخر: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128]،
 ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 133]،
قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ *
 وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 13 - 19].
فالاستئناس بالرأي يخلق  التشاركية في تحمل المسؤولية ،وفي ذات الوقت هي  فكرة عظيمة للعصف الذهني واخراج المخبأ في التفكير والسلوك والاعتقاد..!
استأنست لأول مرة  وسألت ماذا ترغبون  أن أكتب في هذه  الجمعة..؟؛ فقيل لي اكتب عن "الفتنة " القائمة بين السنة والشيعة  وهذا الاختلاف والفرقة الحاصلة في الأمة وفي يمننا بصفة خاصة بين ما يسمى "شيعةً و "سنة"
وقيل لي اته قد تم مناقشة ذلك بين مجموعة خاصة انشئت للأسرة مغلقة  وجرى الحديث  فيها عن ذلك ،وكل وحد فينا ابدى رأيه بحسب علمه وثقافته ، لكننا اختلفنا كثيرا عند الحديث عن احاديث رسول  الله صلى الله عليه وسلم  فالبعض يشكك ببعضها او كلها ،فهل لك ان تشاركنا وتبدي رأيك  ؟؛  أما نحن فكل منا قد أدلى بدلوه ،فمنا من  أوعز الفرقة  لمؤمرة على المسلمين ، ومنا من أوعز ذلك الى الموروث الاسلامي المليء بالأساطير والخرافات والكذب حتى على رسول الله (ص ) ،وبين من أوعز كل ذلك  لتطرف ومغالاة  علماء الشيعة والسنة على حد سوى ،،،
وبعد سماعي لكل ما سبق ،فإنني اسجل إعجابي الشديد بهذه التجربة الحوارية الأسرية النادرة والمفيدة بلا شك في فهم وتفهم كل منا للأخر، وهي مفيد ة مع الزمن للحد من الأبوية والتقديس غير المحبب ،فقد رأيت جنوح  بعض المجاملات عند احتدام النقاش بين المتناقشين لكبيرهم خوفاً من غضبه عليهم، ثم عليّ أن أعلن عدم استطاعتي في المشاركة عن الإجابة عن السؤوال الثاني لأنني لست عالما بعلم الحديث ولا باحثا فيه ،فهو علم له متخصصيه ،ولا ينبغي ان نطلق العنان لأنفسنا لنؤكد أو ننفي من غير بحث وتمحيص ،لكن يمكن الاتفاق على معيار(مقياس)  للحكم لا يختلف عليه اثنان ،هذا المعيار او المقياس يمكن اسقاطه على أي حديث منسوب لرسول الله (ص)  ومفاده " أن أي حديث يتعارض مع نص قرأني فهو ليس بحديث ،أما ما عداه فيحتاج الى البحت والتدقيق عنه وعن مصادره ورواته للحكم على انه حديث  صحيح او حسن او متواتر ..؛ أما السؤوال الأول فقد اجبت عنه في حدود معرفتي في سياق هذه الخاطرة؛ ومرة أخرى سررت بهذه المجموعة المغلقة  ،فأعجبت بالنقاش والفكرة ،وقلت في نفسي لماذا لا نقوم  بإنشاء بعض المجموعات  المغلقة كمجموعات مركزة أو كمؤتمرات  مصغرة للتدرب على الحوار واساليب الحوار وفنونه ،وكذلك للتدرب  على طرح الافكار والتعود على قبول الافكار واحترامها ومناقشتها بجدية ،ثم التوصل الى اتفاق حول بعض القضايا وعن حل بعض المشكلات ،فقد تتبلور عدة قضايا ضرورية وتنقل لخطباء الجوامع فيناقشونها باستفاضة وهكذا سنسهم كمجتمع  في حل بعض المشكلات أو تحذير المجتمع وتحصينه  من بعض الفتن والمؤامرات..!
  وخلاصة الكلام: فالإجابة على السؤوال الأول هو أن الاسلام واحد ،ولا يوجد فيه سني وشيعي ،قال تعالى:  (( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ  كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا ﴿٦٧ آل عمران
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ))  ﴿١٩ آل عمران﴾ ،وقال:  ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴿٨٥ آل عمران﴾
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) ﴿٣ المائدة﴾ ؛
واستنتاجا من احاديث اسرتي الغالية:   فإن تاريخنا الاسلامي مليء بموروثات واساطير ما انزل الله بها من سلطان ، وتحتاج لفلترة كي نحيا حياة الكرامة والحرية والاستخلاف، حياة العزة..؛
حياة يسود فيها الصدق والعدل والاتقان ،وترك الغش في الفكرة  او المنتج، وتعظيم العائد، وتحسين الجودة في كل شيء ؛ لنمثل نموذجاً في الإنتاج لنكون مستحقين الحسنات في الانفاق والصدقات وإيتاء الزكاة، نعم هذا هو العطا  " انفاق من الإنتاج والاستثمار" وليس عطاء الموت، لذبح الناس، فيصورون من يذبحونهم بارتداء ازياء اسلامية ،وبالتالي يتم تعميمها وتداولها على أنها ماركة اسلامية ،فتنقل الصورة إلى العالم ،فتعلق في أذهانهم من أن المسلمين إرهابين.. جزارين..وقتلة..!! ؛
وينبغي  علينا كذلك ايضاً مراجعة وغربلة جميع تصرفاتنا وسلوكنا  من اجل حياتنا الدنيوية قبل الأخروية  ،كوننا معنين بذلك وقد خلقنا ربنا بعد ان كرمنا  باستخلاف هذه الأرض وتعميرها، رغم اعتراض الملائكة في هذا الاستخلاف قال تعالى:  (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)  سورة البقرة-آية 30
فالاستخلاف يعني البناء والاعمار ، وليس الهدم او التخريب اي  الافساد ومن باب أولى عدم سفك الدماء ،يعني بالضرورة  الحفاظ على نفس الانسان وجعلها في سعادة واطمئنان، ومنحها الحرية الكاملة في التفكير والمعتقد ،بعد أن نوفر لها كمجتمع وكدولة كل الاسباب التي تمكنها من حرية الاختيار وتحمل مسؤولية ذلك الاختيار، وتوفير البيئة المناسبة للتنافس  بعد منح الفرص المتساوية للجميع دون تمييز ،وخلق التنافس بين الناس وتشجيعهم على فعل الخيرات واكتساب الحسنات ، أي تقديم الخير والرفاهية للمجتمع المحلي قبل العالمي ،ولتمكينها اي النفس الوثابة المقتدرة على البناء حاليا وفي المستقبل بوسائل وادوات عصرية غير ماضوية  تعتمد على الابتكار والابداع لتقليص الفجوة الحاصلة  بيننا وبين بقية العالم غير المتدين..! ؛
لقد امتزج النقاش بين الجدية والمكارحة ، وحدث لغط  على ما يبدوا بين المفاهيم فلابد من تعريفها اجرائياً حتى لا تتشعب المسائل وتتداخل المعطيات ، وتضيع الفائدة من النقاش،،فلا ينبغي الحديث عن المذاهب ونحن نتكلم عن صراع سلطة ،فتلك التوظيفات المفروض جميعنا يرفضها ،وبالتالي لو ضبطت المفاهيم لوجدنا دائرة الاختلاف تتقلص  ،ولذلك ادعوا الى الاتفاق عند كل نقاش بتعريفات إجرائية تخص موضوع النفاش او الحوار ،و يلتزم بها كل مناقش، شخصيا اشيد بتلاقح الافكار والرؤيا وترشيد الخطاب  لنصل جميعنا الى الاعتدال مع الزمن ،وبارك الله فيكم ومن كان  صاحب الفكرة الابداعية هذه ،والسلام،،،
إن  خاطرتي التي اريد التأكيد عليها هنا  في هذه الجمعة  وبالاستفادة من الحوار الذي جرى بين المجموعة المغلقة المشار اليها ..؛ إرساء مبدأ  الحوار والتفاهم فيما بيننا ابتدءاً من الأسرة باعتبارها إسلامياً اللبنة الاولى والاساسية لبناء وتطور المجتمع وتقدمه ومغادرة الأبوية والتقديس الاجباري لكبير العائلة او للرموز الحاكمة والدينية ،،،قال تعالى " وجادلهم بالتي هي احسن" ..! ؛
ولابد من الاتفاق كذلك على أن ما قدمه المجتهدون والعلماء والباحثون يُعد تراثا اسلاميا وبالتالي تراثاً  إنسانيا كل مالم  يفضي إلى القتل أو التعصب ،أو الجاهلية أو الدعوة للثأر ، أو ادعاء القداسة والأحقية في الحكم ،فلا بأس به ،وما قد يتسبب  أو يحدث شرخا في الاسرة قبل المجتمع  والإنسانية فتركه أولى من الانشغال به واحترام من يؤمن بما اختلف فيه ،والتفهم لمن  يعارضه ، أو الاحتكام لقاعدة حوارية  تكون المرجعية في الحكم وينبغي ان يزال الجدل والاختلاف بعد العودة اليها ،وتتمثل تلك المرجعية  بما نحن جميعا متفقون عليه كونه كلام الله ومنعدم فيه الأهواء إنه القرأن الكريم ، فهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،الذي فيه آيات مفصلات ،الذي فيه تبيان لكل شيء ،الذي هو كتاب الله.
أخيراً :  أود ان اقترح على اسرتي وغيرها من المجموعات  التي ستنشأ. القيام  بالتدرب على الحوار وكل مجموعة ستنشأ مغلقة لما يشابه هذه المجموعة اتباع الاتي:_
تحديد موضوع للنقاش قبل فترة كافية..؛
ضرورة الاطلاع على الموضوع الذي حدد من مصادر مختلفة وبالتالي من خلال ذلك الاطلاع سيتحدد موقف ورؤية كل شخص في المجموعة..؛
عند بدأ النقاش لابد من اختيار من يدير النقاش ويتدخل عند اللزوم وينبغي على من يختار ان يتمثل الحياد بغض النظر عن رأيه فيما يعرض  ،وعليه تحديد زمن كل مناقش وبعدالة.. ؛
على من لم يتمكن من الاطلاع للموضوع المحدد سلفا أن يبلغ مدير النقاش بذلك وان لا يناقش بل يبقى مستمعاً على أن يتاح  له قبل انتهاء النقاش وبعد ان يثرى الموضوع  من قبل باقي اعضاء المجموعة،عليه أن يبدي ملاحظاته إن وجدت..!  
اللهم قارب بين مواقفنا ،،واتمم بالخير جميع حواراتنا، ولم شعثنا ،واجمع كلمتنا على الحق والدين ، ولم شملنا يا ربنا واصلح ذات بيننا ،  آمين اللهم آمين ، وجمعة مباركة على الجميع

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

يفتح لكم ربي أنتم وصاحب الألف يوم قبر لجهنم ..!!


د.علي العسلي
 هرمنا،،،تعبنا،،،نريد حسم،، يا نصابين..!
مكنتمونا ،نخبة شبوانية، عصبة حضرمية، وأحزمة (لكم أحزمة ناسفة في بطونكم انتم والحوثيين)  أمنية _مهمتها تزرع الحقد والبغضاء والأكثر قبحاً ووساخة في العنصرية_  فتهين  كل عابر سبيل ،تمنعه من الانتقال ،وتعيد البعض إن كانوا أمراضاً أو إن كانت اسرة ،فقد يُسمح  للمرأة المسافرة ويمنع من الدخول معها محرمها  ،ولا يسلم من أذاها احد إلا المطلوبين أمنياً أو تجار السلاح والبشر والغذاء الآتي كمساعدات ليتم بيعه للشعب بأضعاف ولصالح هذه الفئات التي ذكرنا الموحدة على ضفتي تلك الأحزمة،،، فهؤلاء يعبرون وترفع لهم القبعات والرايات والحواجز لهم ولممنوعاتهم (سلاح، ذخائر ،أموال، وحتى مرور  دبابات ومدرعات والتي قد تكون مبيوعة بأوراق رسمية،وقد استعرض الحوثي  بعينة منها قبل فترة بالسبعين ،وليست عن بالكم ببعيد!! ؛ ومن يدري؟؛ فلربما تمر كذلك من نقاط الأحزمة  الحشيش والمخدرات ولا يهان صاحبها أو ناقلها  كما يهان أبن تعز الحرة الأبية والتي بفعلهم هذا هي لا تهان، بل  تفضح اللصوص والهين وتعطي دروساً بليغة لكيفية العملية  النضالية  من المؤمنين بها  من اجل مشروع الوطن  كل الوطن ،ابناء تعز.. ؛الأحزمة تحاول منعهم واهانتهم ،وهم  الذين يقدمون  للمجتمع الخدمات والسلع والعلم والمهن، ولم يكونوا يوماً عالةً على أحد  فهم دوماً منتجين ..!!)  يمرون  بسلام ولا من يعترض عليهم ولا من يحاسب ويحقق لمرورهم وعدم القبض عليهم ..!!
  يا خبرة بهذلتم بنا والله،، جالسين بس طلبة الله على كروشكم وأسركم ،واحنا رواتبنا كم نوسط ونُراشي ونعامل لاستلامها فزملائنا في الجامعات قد باعوا كل مدخراتهم ،وانتم لعذاباتهم تتمتعون ،وحتى النزوح _مع تحفظي عليه وعدم موافقتي لهذا المصطلح لمن يأتي ليأخذ راتبه على انه نازح_  توقفونه متى ما تشاؤون ، وتستأنفونه وقتما تجاملون،وتجرعون النازح  راتبه على دفع وليس بشكل منتظم بغرض الاذلال والتوسل ،أفلا تستحون.؟!!
مكنتمونا .. الرمح الذهبي،العصيدي، والآن..انطلقت عمليات  الحرب المفتوحة،،،يعني لمتى؟؛ ليوم الدين،،،ما لهاش سقف،،، يسقف ربي بس  بأجسادكم البيوت التي دمرت ،،،
وذاك الدي خطب خطبة  الألف يوم  حرب تيمناً بألف ساعة حرب (نهب) ،وعمل مثلما عمل زمان حسن نصر الله ،عندما قال : انظروا ها هي  البارجة تحترق وهي كانت تحترق فعلاً وبشكل مباشر ،لكن الضاحية ذاتها التي اعدت خطاب السيد عبد الملك واخرجته بهذا الشكل الذي خرج به لأنه يمني، فلم تجعله مثل سيد الضاحية ،فجعلته يخطب بعد وصول الصاروخ الى الرياض  بساعات  ،حيث قال سيدنا : انظروا الصاروخ وصل إلى قصر اليمامة ،،، قصر بقصر ،وعاصمة بعاصمة ،فما هذا الاستغباء والإستحمار !!؛ وكم من الوقت الطويل اخذ للتبرير والشكاوى ،ثم التحدي والتهديد ،بعد أن ساق أن الضحايا بعشرات الألاف ، فقام بقلب الحقائق وتجهيل واستحمار واستبهال الناس إلا إذا كان لا يعلم ما يدور على الارض ،وهذا مستبعد !!؛ لأنه فصل وتحدث عن قضايا كثيرة ،فهو مطلع واسهب فيها لدرجة الملل  ، ولقد تكلم السيد  عن الحرية في الوقت الذي فيه مواقع التواصل الاجتماعي محجوبة،والمئات من المعتقلين ،وحرمة البيوت ليس لها اعتبار ،ومع ذلك يتكلم اننا بعد الألف يوم صمود وظلم  وكأنها بطولة أن يضربك احد، وأنت تتلقي لطماته ثم تحافظ على الوجه وتستدير وتتلقاها في الظهر، ثم تخرج على الناس وتجاهر انا قتلته ،انا هزمته،،نحن كرماء ،اعزاء ،احرار، واكشاك الصحف تبيع ((شمة)) ،  خطاب طويل وعدمي ، لا جديد فيه سوئ الاستمرار في الانتحار، قال لك:   قصر بقصر  ايش هذا الابداع بالوصول لهذه المعادلة ،بس يسيدنا  قصرهم موجود وقصرنا الجمهوري انقاض، والله يعلم ما بعد  صاروخك وخطابك يا فتى ..! ؛
لقد رسبت رسوباً لا نجاح فيه حتى لو طلع نصر الله يُعقب ويشرح ويوضح ،فقد كان الخطاب انهزامي ويشعرك أن  صاحبه مهزوم ويشعر  بالمرارة ،ولأن الذاكرة الجمعية مثقوبة عندنا نحن اليمانيون ،فلو اتيح لكم الوقت فأرجعوا الى قبلا الألف اليوم ،واتمنى عليكم أن ترجعوا وتقارنوا ،فستجدون انه كان يعطي طلبات ويعطي مواعيد وتنفذ له الطلبات قبل مواعيدها ،أما خطاب اليوم للسيد عبد الملك بالمقارنة معا خطابه قبل ألف يوم فلو قارنتم لوجدتم  الفرق ،والفرق كبير ،كان يعطي مواعيد لما يريد كما قلنا  وتنفذ ، أما اليوم فهو يشرح ويبرر الهزيمة لا أكثر ..!
إن الثنائية التي أردت جمعها في مقالي هذا ، وأرغب في  ايصالها لأعزائي المتابعين ،فهي تتمثل في التطابق التام  بين الشرعية والمنقلبين في مسائل عدة منها :  دعم واستقطاب المتنفذين،الحفاظ على التجار والفاسدين،استعمال واستخدام تجار الحروب والمهربين والسماح لهم من الجانبين  بحرية الدخول والخروج ، الكذب والاستهبال والإستحمار للشعب  ،والتوحد في عقاب وإهانة المناطق الثائرة والتي هي وقود الثورة باستمرار كتعز الحالمة الثائرة المسالمة ، حيث تقتل وتحاصر من هناك ؛ ويحاولون إهانتها وامتهانها هنا وفي أبواب الشرعية ،فالطرفين فيما سبق متوحدين وشركاء ،ولذلك فلا غرابة ولا اندهاش..!! ؛ من  أن نكون قد وصلنا إلى الليلة الواحدة بعد الألف من الحرب  _ الحرب النظرية ،لكن الفعلية قد لا تزيد عن أسابيع_ ،والتي كما بشرتنا باستمرارها الشرعية هذا اليوم ،عندما أعلنت أنها قد دشنت عمليات الحرب المفتوحة ،يعني ما زالت العملية مطولة،ربنا يجيب العواقب سليمة..!!
نقول يا جماعة الدبور والبلاء خلصونا ،،، خلاص كفاية هَمٌ، وتعب ،وأرق، وجوع،،، يا الله فرج علينا ،وأزل المجرمين الفاسدين المهربين والمنقلبين عن طريقنا، يا الله.. آمين.. اللهم آمين..

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

صاروخان ينطلقان.. خبران أثارا فضولي..!!

..صاروخان ينطلقان .. خبران أثارا فضولي ..! د. علي العسلي عند الحديث عن منظومة الصواريخ ،فإنني اقصد بها تلك الصواريخ البالستية التقليدية والتي قد عفى عليها الزمن، وهي عشوائية ولا تصيب اهدافها بدقة ، وهناك منظومة صواريخ بسيطة محلية الصنع أو مطورة ،وعادة ما تستخدمها الفصائل المقاومة في فلسطين ..؛ إذاً خبر الصاروخ الأول والذي انطلق من غزة كتائب عز الدين القسام ،غزة احمد ياسين والرنتيسي وهنية والقائمة تطول.. ،انطلق الصاروخ لهدف سامي جداً هو للدفاع عن الوجود وعن الدين وعن الدولة الفلسطينية وعن عاصمتها الحبيبة القدس الشريف ،حيث أمريكا تريد طمسها وطمس كل مكتسبات النضال الفلسطيني الذي تحقق بفعل تضحيات كبير قدمها الشعب الفلسطيني المنتفض حالياً ،واطلاق الصاروخ او الصواريخ مؤزرة ومساعدة لاستمرار الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي انطلقت انتصارا لفلسطين وعاصمتها التاريخية والأبدية مدينة القدس..؛ أما الصاروخ الثاني تم اطلاقه ليس من غزة؛ وليس باتجاه المستعمرات الصهيونية في فلسطين ،انه انطلق من مدينة يمنية لمدينة أخرى يمنية ،جاء في الخبر العاجل أن القوات الصاروخية اطلقت صاروخ بالستي على مأرب التاريخ والحضارة _والمستعدة لتحرير العاصمة وكل شبر من ارضنا اليمنية_ ؛ الى مأرب ..فعلام يدل ذلك؟! ؛ ألا يدل على الجنون ؛ وعلى انهم قد فقدوا بوصلتهم وصوابهم وفقدوا التخطيط والسيطرة ويعملون فقط بانتظار خروج الروح من اجسادهم..!؛ اين التهديد والوعيد لدول الجوار..؟؛ فاذا انت ستقتل بسيفك اخوك فلماذا تخرجه من غمده اصلاً ايها الاحمق ؟!؛ لماذا لم تعد صواريخهم تطلق للرياض ولا للإمارات ولا للبحرين..؟!؛ كما كانوا يتمنون أو يزعمون ..!!؛إن الصاروخ الذي اطلق باتجاه الداخل اليمني إلى مأرب هو صارخ بالستي وجه لقتل يمنيين ،وليدل على بلوغ الهزيمة مداها عند الحوثيين ،حيث لو كانوا في وضع طبيعي لما لجئوا لقتل شعب يريدون استمرارهم بحكمه..؛ لكن ما جعلني افكر بالخبرين خبر صاروخ غزة وخبر صاروخ مأرب في عنوان مقالي هذا هو كتابة (( الموت لإسرائيل)) فوق الصاروخ المرسل على المسلمين وصاروخ حقيقي باتجاه الكيان الصهيوني ،بينما الصاروخ الثاني مكتوب على جسمه المرسل من قبل الحوثين "الموت لإسرائيل"، بينما الصاروخ ذاهب لقتل يمنيين ولم يأخذ منه الكيان الصهيوني اللقيط سوى الشعار المكتوب في أجزاءه المتناثرة ..! إن استخدم صاروخ بالستي واحد باتجاه الرياض من قبل الحوثين غرضه وهدفه داخلياً لرفع المعنويات وايصال رسالة أن لديهم القدرة على استهداف عواصم العدوان ، وبسبب أن كثير من اليمنين لا يزالون بمستوى متدن من التعليم أو أنهم أميون، فمنن السهل جدا تقبل حاجات لا تصدق أو غير منطقية حدوثها فتغلب على عقولهم فكرة حدوث كرامات في المعارك فيصدقون ما يسوق لهم إلى حين من فبركات، ولأن جزءاً من الشعب اليمني هم بهذه العقلية فينطلي عليهم مثل تلك الادعاءات ،فيصطف بعضهم احياناً مع المتسبب الحقيقي لما يحل بالشعب اليمني من خراب وقتال وحتى عدوان خارجي أو احتلال ،فبموقفهم هذا ايضا هم يتسببون بإدامة عذابات كل اليمنيين ، وقتل أبناءه ، ومن دون تغيير يذكر في المعادلات على الارض لصالح ذلك المدّعي الدفاع عن الوطن وحياضه مما يتعرض له من عدوان خارجي غاشم، ومعلوم أن الغرض والهدف الرئيسي فيما عملوه اي اطلاق صاروخ باتجاه الرياض ،هو استمالة الخارج واستعطافه واستجداء الحوار معه؛ لكن مثل هذه التصرفات الرعناء غير المحسوبة النتائج والعواقب ،تقود إلى نتائج كارثية برد فعل غير متوقع نتيجة لهذا الاستفزاز وهو صول صاروخ عدمي لعاصمة السعودية ، فبوصوله كثر لدينا الموت وليس لديهم ، وازداد عندنا الحزن وليس عندهم ،وخيم الخوف والرعب في ربوعنا وخصوصاً على فئات الاطفال والشيوخ والنساء والذين يصطدمون بشدة القصف الجوي للتحالف على العاصمة صنعاء وبالقرب من سكناهم ،فتنتاب بعضهم حالات إغماء ،والبعض حالات نفسية عميقة جراء تلك الضربات غير المسبوقة ،وكلها من أثار وتداعيات اطلاق ذلك الصاروخ البالي ستي الحوثي ،هذا على المستوى المجتمعي والتي قد تفضي لأثار طويلة المدى ، أو لتأثيرات غير مباشرة على من تلقى الصدمة ، والتي قد تؤثر على الأجيال اللاحقة ،والأمر بحاجة للدراسة من قبل الاستشاريين النفسيين والاجتماعيين ، أما الآثار المباشرة على متخذي قرار اطلاق الصواريخ انفسهم ومستقبلهم السياسي فهي أشد وطآه ممن اصيبوا من هول القصف وتداعياته..؛ منها على سبيل المثال: أن اطلاق الصاروخ العدمي قد سرّع من اتخاذ قرار الحسم عسكرياً من قبل التحالف واستبعاد الحوثيين من المشاركة السياسية بعد انتهاء الحرب ،،، وهذه الجزئية لم تكن محسوبة من قبل ولم تكن في خلد الانقلابين اصلاً، ولو تتبعتم ما جرى ويجري على الارض اليمنية من بعيد وصول ذلك الصاروخ الغبي إلى الرياض وإلى الآن ، لوجدتم الجدية والارادة والتعزيزات وصدق التوجه للتحرير، والبدء باختيار مناطق مهمة واستراتيجية كأهداف لانطلاق التحرير وترتيب صفوف الشرعية وعلاقة بعض احزابها مع التحالف ودوله ،واستيعاب المؤتمرين، وحتى احداث خصومات وثارات ومنازعات ببن الحوثيين فيما بينهم، وبينهم وبين حاضنهم الشعبي ، ولم يسلم حتى القصر الجمهوري ولأول مرة يستهدف ويدمر دون أن يعلن عن اصابة من كان فيه ومستوياتهم القيادية ،بمعنى ان القصف لم يكن مقصوداً منه قتل ما بداخله ،وانما قد يكون _لا سمح الله _ هو ذاته المستهدف وما يحمل ذلك من دلالات عن الاسباب الكامنة وراء قصف القصر الجمهوري وتدميره،أتمنى أن أكون مخطئاً ،وان القصف له جاء لمعلومات اتضح فيما بعد انها لم تكن دقيقة مثلا ،وان اليمن سيضل بلداً جمهورياً_ ديمقراطياً_تعددياً..الخ. فمن ينظر للصورة الكلية وللنشاطات والمقابلات والتصريحات يصل لقناعة أن كل الترتيبات التي تحدث الآن هي مخططة من سابق و _ربما_ سُمح لذلك الصاروخ بالوصول الى الرياض كذريعة لاتخاذ خطوات أصعب..؛ نسأل من الله أن يُعقِّل قيادات التحالف ويجنبوا اليمن وشعبه مزيداً من المآسي والأحزان ، ومن الآثار كما قلنا: الاستهداف المباشرة لقيادة ورموز الانقلاب البارزين والمخفيين بعد أن كان لهم الأمان وحرية الحركة فباتوا لا يتحركون إلا خلسةً ، وإن استهدف موكب بعضهم سرعان ما يتهم قيادات أخرى بهذا الاستهداف؛ فكانوا يتحركون وقتما يشاؤون ولأي مكان يشاؤون ،فظهرت قوائم المطلوبين، ذلك أدى إلى اختلاط الاوراق والحسابات بين طرفي تحالف الانقلاب وبين بعضهم في كل طرف ،لذلك نسمع عن قصص الخيانات والبيع والشراء بالقادة وأولهم الرئيس السابق علي صالح ،وكما قلنا: لدرجة فقدان الثقة ببعضهما ،واتهام كل للأخر بالعمالة والارتماء في أحضان العدوان ،هذا ادى الى انهاء ذلك التحالف وبشكل سريع جداً بعد أن حاولا الطرفين تعبئة الانصار لإثبات أنه الأقوى والمسيطر على الأرض، فتسارعت الاحداث بشكل جنوني ولم تسمح لصالح اعادة ترتيب اوراقه، فقُضي عليه ،ومن ثم تم ترهيب قياداته واعضاء حزبه وانصارهم من بعد قتله، لدرجة أن جثته لاتزال رهينة عندهم ولم يُسمح بتشيعه ودفنه لحد اللحظة ، هذا الاتجاه الدموي أفقد المنقلبين الأساسيين فكرة ادعاء الثورة وتسويق المثل والارادة الجادة نحو محاربة الفساد والمفسدين وإحداث تغييراً حقيقياً لصالح عامة الشعب ،فانقلاب المنقلبين احدث فقدان الأمل والاطمئنان من انصارهم على مستقبل حياتهم السياسية ؛ أما خصومهم فلا ..! إن التصفية التي حدثت وتحدث وعدم امتلاك الدعم والإسناد من الحاضن الشعبي لها ،قد عرّى جماعة الحوثين، فانكشفوا داخلياً بتحالف كل الأخرين ضدهم ؛ وخارجياً ان اتخذ قراراً باستبعادهم من أي عمل سياسي مستقبلاً، فإطلاقهم ذاك الصاروخ كان بمثابة رصاصة الرحمة على بقائهم واستمرار حكمهم ،بإطلاقهم ذلك الصاروخ اليتيم على الرياض فرق تحالفاتهم وأفقدهم الغطاء السياسي عالمياً الذي كان يمثله لهم المؤتمر الشعبي العام.. إن استمرار التهديد باستخدام الصواريخ قد انكشف وبان العجز فيه ،خصوصاً بعد انقلاب المنقلبين على بعضهم وانهيار ما تبقى من حرس جمهوري كان يتبع صالح ،وكانوا يستفيدون منهم ومن خبراتهم ومن ذلك اطلاق الصواريخ على سبيل المثال ،ولم تعد مليشيا الانقلاب قادرة على استخدام ذلك بدليل أنهم ذات مرة كذبوا على انهم اطلقوا صاروخ لأبوظبي بعد صاروخ الرياض وبعد تهديدهم بانك الخيارات الاستراتيجية لاستهداف عواصم الخليج قد دشنت بضرب الرياض ،مضى وقت ليس بالقصير ولم يؤكد من مصادر محايدة ذلك الصاروخ ،يعني أن الكذب دليل العجز ،ووجد حطامه وبقاياه في الجوف وليس بأبوظبي، أي في الداخل اليمني ووثق بقايا الصاروخ هناك ..! أترون معي انهم باتوا يطلقون ما تبقى من صواريخ بالستية على الشعب اليمني ؟؟! أهـ .. كم كانت حساباتهم عدمية؟! كصاروخهم العدمي! ؛ ولا يزالون عدمين!!؛ وبالمقابل وبحسابات بسيطة ترون كم جلب لهم ولليمن من مصائب اطلاق صاروخ عبثي ؟؛ وكم فعل من تغييرات دراماتيكية على الداخل اليمني ؟؛وكيف قلب الموازين كلها وبالطبع لصالح الشرعية وليس لصالح من انقلب واطلق الصاروخ؟؛ فلم يعد استعراض القوة مخيفاً للتحالف ،ولم يعد التحالف كما كان يرغب بإضعافهم فقط ،فقبل اطلاق الصاروخ ليس كما بعده يا حوثة ، ولم يعد ينفع معهم الابتزاز والتهديد فقد قرروا إراحة الشعب منكم ومن ارهابكم ..! أرأيتم كيف أن تهديدكم لاستهداف عواصم التحالف؟؛ قد ارتد عليكم ! ؛ فأبوظبي باتت بعيدة كل البعد عن اهدافكم ومأرب والجوف وباقي المدن اليمنية هي التي في مرماكم ان اردتم الانتحار الجماعي والموت السريع ، أما أبوظبي فالصحيح أنها هي الآن أقرب إليكم من أي وقت مضى، فانتم في مرماها ؛ فهي في نهم والجوف وصعدة وحجة والحديدة ،بل وفي العاصمة صنعاء من خلال الجو والبحر والبر، وانتم اهدافها الحقيقين وليس غيركم وليست ،،، ايها المغامرون ! ؛ اعقلوا وعودوا إلى رشد الدولة اليمنية ،ووفروا ما تبقى من دماءكم لتحافظوا على ما تبقى من سلالتكم من الاندثار ،فذلك أفيد لكم ولشعبنا ،فلا تعمقوا الجراحات فإنها لن تجدي لكم نفعا الا مزيدا من الكره والانتقام والثارات ..!

الأحد، 17 ديسمبر 2017

أهـ يا وطن كم باسمك ترتكب من فواحش..؟!!

د. علي العسلي تعز يا سفلة سينتصر مشروعها ،مشروع الدولة ،وسيُقتص لأبنائها من كل واحد استقوى بأخرين بغير حق ،وقام بإهانة أو امتهان أو إعاقة أو منع حركة وتنقل الافراد والبضائع بقصد كان أو سذاجةً و بالقانون..! أهـ يا أبناء تعز كم أنتم كبار ؟!؛ وكم تتحملون وتصبرون من أجل إنجاح وتحقيق المشروع الكبير،والذي سيدوس بأحذيتكم كل مشروع صغير..! أهـ باسم هذا الوطن كم يقتل من أبنائه..؟! ؛ وباسمه ايضاً كم تُهان من كرامة عند البعض لصالح البعض..؟؟!؛ وكم تبجل من كرامة عند أخرين نفاقاً.؟!؛ وكم باسمه يُجرم صاحب ذي رأي بالخيانة العظمى،وكم باسمه تنهب الخزينة العامة ورواتب الموظفين وتفرض الإتاوات على الأفراد والشركات ،وكم باسمه أو بسببه تستدعى الدول للتدخل..!! أهـ يا وطن كم باسمك أو بسببك تُرتكب من جرائم تشيب لهولها الولدان..!!