د. علي العسلي
قلنا في تناولة سابقة أن الصاروخ البالي ستي الحوثي وغباره على الرياض قد يرتد عليهم وعلى شعبنا موتا وقتلاً ،وها نحن نسمع عن قصف للطائرات يخلف موتاً وهلاكاً للأبرياء من دون اصابة الاهداف المطلوبة لوحدها فلا حول ولا قوة الا بالله ،فلماذا هذا القتل الجماعي هنا وهناك والمرافق لاستهداف قادة الحوثة وحصدهم واحداً تلو الأخر ، نصيحتي هنا للحوثيين ،فأقول: يا أيها الحوثة أليس منكم رجل رشيد؟! ؛ لما كل هذه المعاندة والمكابرة..؟؟ ! بعد كل هدا الذي جرى .. ألم يحين الوقت لتفكروا بطريقة تنجيكم من حصد ارواحكم بطائرات التحالف ،لتنعموا ولو قليلاً ببعض ما أثريتم به جبوبكم وإحرامها عن الموظفين والكادحين والايغال في تجويعهم وحصارهم ؟ ؛ ألم يحين لكم أن تتعظوا بغيركم إن كنتم تعتبرون ..؟! ؛ فسلموا صنعاء للشرعية بسلام من دون قتال و بضمانات سلامتكم وعدم محاكمتكم إن كنتم لمواقف الدول تفهمون وتعقلون..!!
كتبت فيما سبق عنواناً " أتسمح لي بهذه النصيحة ..أيها الكبير لا تكبيراً" فالشكر لك يا رئيسنا لحساسيتك الدقيقة للأحداث واتخاذك القرارات المناسبة بما تتناسب مع الزمان والمكان واقتراب الخطر والحيلولة دون وقوعه..؛ لكني لا زلت أيها الاخ الرئيس عند طلبي _وحتى بعد قراراتك الشجاعة بالتعديل الوزاري والمحافظين_ لك باستيعاب جميع اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي في جسم الدولة الشرعية مثلهم مثل آخرين تغازلونهم ليلاً ونهاراً وقد كانوا في صف الانقلابيين..!
رأينا الأسبوعين الماضيين أن اهتمامات دولة رئيس مجلس الوزراء ومشاركاته التوجيهية أو التوضيحية قد تغيرت، وأصبحت معظم تغريداته منصبة في ترتيب البيت الداخلي للمؤتمر وابتعاده إلى حد كبير عما كان متميزا به طوال الفترة المنصرمة كرجل دولة متواجد داخل الجمهورية اليمنية لإدارة ومتابعة الشأن اليومي التنفيذي للدولة والبرنامج المكثف للالتقاء بالجهات وبالأفراد ومعالجة قضاياهم ومصالحهم كأقل واجب يقوم به المسؤول التنفيذي الأول..! ؛ وعليه فطالما أنت المتنفس الشرعية الوحيد داخل الاراضي اليمنية للمواطنين والذين يلجأون إليك سواء أكانوا جهات أو أفراد عند الحاجة فتقوم بإنصافهم وتقضي بعضاً من حوائجهم..!؛ فإن نصيحتي لك بالعودة خصوصاً ونحن في نهاية سنه وبداية سنة جديدة تتعطل فيها المعاملات الا بتوجيهات استثنائية منك،،، واترك المؤتمر وشأنه،،، وعليك أن تستمر بالحفاظ على تميزك في ادارة الحكومة لإثبات تواجد الشرعية ،خصوصاً و قد كسبت الكثيرين بالانضمام للشرعية أو بتحديد مواقفهم وولائهم لها ؛ وذلك في ظني أكثر بكثير مما لو تفرغت للشأن الحزبي ، فمن يقبل المسؤولية يصبح عليه واجب العطا والتضحية لجميع اليمنيين وليس لحزبه فقط ، وهذه الخاصية وقد تميزت بها سابقاً قبيل اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، فأنصحك أن لا تفرط فيها الآن ،ودع المؤتمر لهيئاته تقرر ما تريد من غير إملاء أو تأثير..!! ؛
قِيل الاسبوع الماضي أن الصماد. قد اصدر عفواً عن المؤتمر في المادة واحد ونفاها في المادة الثانية .. سيل من تغريدات النشطاء سخرت وضحكت على قرار العفو هذا ..؛ وقِيل كذلك أن دولة رئيس مجلس الوزراء قد عفى ايضاً احمد علي عبد الله صالح من اخطائه السابقة ،واحمد علي هذا عليه عقوبات دولية يا دولة الرئيس ..!! ؟؟؛ أخي القارئ الكريم .. يا ترى .؟! ؛ هل هناك تشابه او اختلاف بين عفو الصماد والدكتور بن دغر ؟فما وجه الاختلاف وما وجه التشابه ان وجد؟؛
فالصماد عفى عن المؤتمرين في المادة الأولى ونفى العفو في المادة الثانية ..!؛ بينما الدكتور احمد عبيد بن دغر عفى احمد علي من الاخطاء السابقة باعتباره جزءاً من المؤتمر ، ولأنه ابن الزعيم..!
تغريدة أخرى من الناشط الاستاذ علي البخيتي تحدث عن تواصل ومشاورات لترتيب وضع المؤتمر الشعبي العام ..! ؛ وهذ الخبر لحد هنا طبيعي ومقبول ..! ؛ثمّ تحدث وكشف عن سر من اسرار الزعيم ،وهذا السر عبارة عن وصية مفادها: " أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح قد أوصى علي البخيتي ذاته أن يخلفه فيما لو قدر الله وجرى له شيء أو مكروه " عندك يا ابن البخيتي امسك الراية..؛ فيا متنافسين على قياد المؤتمر الشعبي العام! ؛ نعم! يقول لكم الزعيم أن الزعامة تنتقل تلقائيا للزعيم الجديد بمجرد وقوع مكروه ،وقد حدث المكروه فما لكم لحد اللحظة لا تبايعون الزعيم الجديد، والذي هو علي البخيتي، كونه موصى من الزعيم ،فـما بش داعي؟؛للاجتمــاعات والحكـولات، والتـنسيقات،والصحوبيات والمحسوبيات، فالأمر منتهي فإذا كنتم تحبون الزعيم السابق فنفذوا وصيته التي أوصاها لتمكين الزعيم الجديد بما أوصاه بها شخصياً ومن دون شهود على ذلك ،وبإمكان المنكرين لوصيته التأكد منها فهي موثقة عند الاستاذ علي البخيتي الزعيم الجديد للمؤتمر ..!! ؛فالتحية لك حقاً يا كامل الخوداني على ملحمتك الأخيرة..!؛ فالخوداني حتى لا يروح حقه في زحمة الكلام عن اغتيال الزعيم ؛ فإن كان ما يجري في صنعاء انتفاضة؛ فالخوداني فعلا قائدها ،فلقد كان له السبق في الدعوة والتحدي والتحريض ضد الحوثة قبل أن ينطق أحد من المؤتمرين في ذلك ،فكتاباته حركت العقول الجامدة، والقلوب القاسية، ولقد شرح ونبه لما تريده الحركة الحوثية، ولقد دعا للثورة على الحوثة من اجل الكرامة والجمهورية، ولقد تعرض للاعتقال وتم الاعتداء عليه و أصيبت أسرته في منزله عند اعتقاله الأخير..! ؛حُييت يا ابن الخوداني لأنك في مقدمة الداعيين من المؤتمرين الذين كانوا في صف الانقلابين ، لفك التحالف القائم مع الحوثيين والثورة عليهم ،والتحية موصولة كذلك لمحامي الزعيم محمد المسوري لانتهاجه نفس الموقف ولنفس الاسباب..!! بقي أن نشد على رئيس الجمهورية بسرعة إعادة المسؤولين واعضاء مجلس النواب،ومؤسسة الرئاسة للحبيبة عدن بشكل مؤقت للإشراف ومتابعة تحرير العاصمة صنعاء التي هي الآن أقرب للتحرير والانعتاق من أي وقت مضى..! ؛ولكي نحتفل جميعنا قريباً جداً بحوله وقوته وقد أنهينا فاتورة الدم التي يدفعها اليمانيون ووفرنا الارواح التي يتم ازهاقها ظلماً وعدواناً ، بعد انهاء الانقلابين انقلابهم وتسليم العاصمة وما تبقى من السلاح للحكومة الشرعية، ثم الذهاب لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتوجه نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على العفو والتسامح وطي صفحة الماضي بكل مأسيه .. فهل نستطيع..؟ ؛ أتمنى من كل قلبي أن يحدث ذلك وفي القريب العاجل جداً ،وبإرادة سياسية خالصة من قبل قيادتنا الشرعية وكل القوى السياسية..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق