السبت، 23 ديسمبر 2017

أتسمح لي بهذه النصيحة ..أيها الكبير فعلاً لا تكبيراً..؟!! 

أتسمح لي بهذه النصيحة ..أيها الكبير فعلاً لا تكبيراً..؟!! 
د. علي العسلي
فعلا..! كلاً يضع حاله في المكان الذي يستحقه..!؛ فالكبير يضل كبيراً ،والصغير بفعل التعرية يصغر أكثر فأكثر ..!! ؛ 
أما الرئيس هادي فهو من الفئات  الكبرى في التاريخ الإنساني ..؛ أمد الله بعمره وحفظه  كي يستكمل مشواره في بناء الدولة الاتحادية  المدنية الحديثة والحرة المستقلة والتي يسعى لانتزاعها بفعل تعاون وتحالف دول شقيقة تحت قيادة المملكة العربية السعودية فيما يعرف بعاصفة الحزم  وإعادة الأمل من المنقلبين  وجبروتهم والمتشيعين للفرس ؛وليس لرسول الله عليه افضل لصلاة واتم التسليم!؛ هم ومن ظهر كذلك حديثاً من تكوينات ذات نزعة انفصالية في جنوب اليمن الحبيب.!! ؛
فها هو رئيسنا الكبير هو ودبلوماسيته الرائعة  يصولون ويجولون في المحافل الدولية من اجل قضيتين اساسيتين استعادة وبناء اليمن الجديد وقضية القضايا فلسطين العربية، والتي لا تضيع أبداً عن بال القيادة اليمنية ،بالرغم من  الحروب والمآسي داخل الساحة اليمنية! ولا تزال..! ؛
   فرئيسنا  لا يكل ولا يمل في جمع الدول المساندة لقضية الشعب اليمني لإنهاء الانقلاب ، ويتحمل ويصبر لنزق وصلف بعض دول التحالف  لدعمها لبعض التشكيلات العسكرية غير النظامية والتابعة لبعض المكونات الانفصالية والتي لا تدعم مطلقاً الشرعية وتعمل بالضد منها تماماً وقد تكون للإنقلابين أقرب ..؛ 
فتقوم بمهام الدولة وهي ليست من تشكيلات الدولة وغطاءها السياسي ليس من المكونات السياسية الشرعية  ،فتمنع هذا وتسمح لهذا بالتنقل ،وممارستها تولد حقداً وكراهية ، فتنخر في النسيج الوطني نخراً..!؛
 وتسهم في خلق ثقافة الكراهية بتعاملاتها على الارض ،بل ووصولها لحد لا يطاق  ولا يحتمل وهو تجاوز الخطوط الحمراء  لأية معارضة في الدنيا ..! ؛
والتمادي هو الأكثر وضوحاً بتشكيل جمعية وطنية لجزء من اراضي الجمهورية اليمنية..! ؛ أي  بالاعتداء المباشر  على  بنية الدولة  ومؤسساتها وقراراتها السيادية..!  ؛
وبالتالي يؤدي كل ما سبق إلى إضعاف هيبة  الشرعية  وتعزيز ذلك على الارض، فهي تخالف كل تصريح للرئيس والحكومة  أو توجيه _ وهذا الشيء لم يستطع فعله الانقلاب ومن والاه _ ..وحيث أنه قد بلغ فعلهم هذا المدى ،فإنه  من الضروري والعاجل أن تضع الشرعية والتحالف حداً  لهذه اللعبة الخطيرة والتي لا تخلوا من المغامرة أو المقامرة..! ؛
 كونها تدخل في المحظور عند القيام بتعيين مكون سياسي _غير قانوني وغير مصرح له العمل وفقاً للدستور والقانون _ مؤسسات بديلة لمؤسسات الشرعية ،والتوجه نحو تعيين وزيراً للدفاع باسم جزء من الوطن الغالي من غير اتفاق وطني  على ذلك..؛  أي باستخدام القوة أو التلويح بها..!؛
 فهذا يعني انه انفصال عن الدولة وعن الشرعية  أو أنه  انقلاب مثله مثل الذي حدث في صنعاء؛  وإن كان لحد اللحظة لايزال مبطناً وتحت السيطرة كما يروج له..! ؛ فإنشاء جمعية وطنية _لإقليم لو سميناه مجازاً دون سائر الاقليم_  فهو انفصال  ومخالفة صريحة للأجماع الوطني ،ومؤامرة بالضرورة تخدم المنقلبين..؛  أوليس هذا يعد جريمة يجب ايقافها حتى لا تصحوا الشرعية ..؟! ؛ وترى المنقلبين وقد سيطروا وانهوا كل هذه المسميات بنفس اللغة التي يتشكلون  بها أي بالقوة ،أو بالتلويح باستخدامها..؛ ولكي لا نحتاج لتحالفات جديدة  تخرجهم أو تخرج من أخرجهم  ، فيتطلب ان تقول الإمارات  العربية المتحدة لهذه المنتجات إلى هنا  و كفى..! ؛ قبل أن يستفحل هذا  الموضوع ويخرج عن السيطرة  ..! ؛
 ليس ذلك فحسب،  بل ويتطلب الأمر استيعاب هؤلاء المتنطعين أو المتطلعين  ودمجهم فوراً ومن غير إبطاء في جسم الدولة الذي تريدها الشرعية  ان تتشكل ،والشرعية قادرة  على استيعابهم كما تفعل حالياً مع آخرين ...!!
أيها الرئيس هادي الكبير فعلاً لا تكبيراً..! ؛ أتسمح لي بإسداء نصيحتي هذه  والخلاصة لمقالي هذا الذي بين يديك ومضمونها " الاتصال بدول التحالف وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة  والتشاور معهم/ معها حول استيعاب جميع المجلس الانتقالي الجنوبي في جسم الشرعية إن كانوا فعلاً مع التحالف الذي هو فعلاً مع الشرعية ،فإن توصلتم لشيء ليس فيه إملاء أو فرض ..؛ فعلى بركة الله ،وإن وجدتم غير دلك فمارس  أيها الكبير صلاحيتك الدستورية ،واتخذ قراراتك التي ستفضي إلى حماية  الشرعية وكل المواطنين في الجمهورية اليمنية مما يمارس ضدهم من  تعسفات واعاقات لتحركاتهم ونشاطاتهم على الارض اليمنية" ثقتي من انك قادر وستنجح في ذلك ،ومن ان التحالف سيقف معك الآن ،أو حتماً في نهاية المطاف ،ولأنك كبير وتفهم من العناوين ..؛ فلا داعي ابداً لتفصيل التفاصيل ،والسلام ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق